يرجع ( أنطونى كاى، 1988، 35 ) جذور التعليم من بعد إلى دروس الاختزال بالمراسلة التى نظمها اسحق بتمان لدى إنشاء المكاتب البريدية المنتظمة الأولى فى بريطانيا عام 1840،
ويعد معهد توسانت ولانجتشين الذى تأسس فى برلين عام 1856 والمتخصص فى تعليم اللغات يعد أول مؤسسة للتعليم بالمراسلة بالمعنى الصحيح.
ويعرف ( علاء قنديل، 2001، 123 ) التعليم بالمراسلة بأنه:
عبارة عن تعليم يجرى عن طريق الخدمات البريدية بواسطة مواد مكتوبة، أو مسجلة على شرائط ترسل إلى المتعلم ويتم مراقبته من خلال تمرينات واختبارات كتابية، أو مسجلة يرسلها المتعلم إلى المعلم ليقوم بدوره بتقييمها وإعادتها إلى المتعلم مرةً أخرى،
ومع التقدم العلمى والتكنولوجى أصبح التعليم بالمراسلة يعتمد على المزج بين المواد المطبوعة والمواد المسموعة والمرئية.
والتعليم بالمراسلة من أقدم أنواع التعليم من بعد ظهوراً، وهو يمثل طريقة للتعليم يتحمل فيها المعلم مسؤولية توصيل المعلومة، أو المهارة إلى المتعلم الذى يتدرب فى مكانه، وفق ظروفه الشخصية.
وعلى الرغم من أهمية التعليم بالمراسلة؛ والإضافات الجديدة فى وسائله، إلا أنه يفتقر إلى خاصية التفاعل، لصعوبة التواصل بين المعلم والمتعلمين،
وهذا يعنى حرمان المتعلمين من التفاعل الحى المباشر، بالإضافة إلى زيادة نفقات التعليم؛ من تسجيل الجلسات التعليمية ونسخها وطباعتها وإرسالها إلى المتعلمين وتلقى الاستفسارات والرد عليها بانتظام،
وكذلك صعوبة التقييم، بالإضافة إلى ذلك ضعف جدوى هذا النوع من التعليم فى التعليم على المهارات العملية.