خرج عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مع جماعة من أصحابه إلى البادية للصيد والقنص فلقيهم أحد الأعراب ممتطياً جواداً أشهب اللون فأوقفه عمر وقال له : ما اسمك ؟
قال : شهاب
قال : أبو من ؟
قال : أبو جمرة
قال : ممن أنت ؟
قال : من بني حُرقة
قال : أين مسكنك ؟
قال : في ذات لظى
قال : ما اسم جوادك ؟
قال : سعير
قال الخليفة : أدرك أهلك قبل أن يحترقوا
---------------------------------------------
* كم مضى من عمرك ؟
سأل هشام بن عمر فتى إعرابياً عن عمره فدار بينهما الحوار التالي :
هشام : كم تعد يا فتى ؟
الفتى : أعد من واحد إلى ألف وأكثر
هشام : لم أرد هذا بل أردت كم لك من السنين ؟
الفتى : السنون كلها لله عز وجل وليس لي منها شئ
هشام : قصدت أسألك ما سنك ؟
الفتى : سني من عظم
هشام : يا بني إنما أقصد ابن كم أنت ؟
الفتى : ابن اثنين طبعاً أب وأم
هشام : يا إلهي إنما أردت أن أسألك كم عمرك ؟
الفتى : الأعمار بيد الله لا يعلمها إلا هو
هشام : ويلك يا فتى لقد حيرتني ماذا أقول ؟
الفتى : قل : كم مضى من عمرك ؟
----------------------------------------------
* لذة النوم
بعث الرشيد وزيره تمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم ، فرأى بينهم شابا حسن الوجه يبد عليه التعقل ، فأحب أن يكلمه فقاطعه بقوله : أريد أن أسألك سؤولا
قال الوزير : هات ما بالك ؟
قال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟
الوزير : حين ستيقظ
الشاب : كيف يجد اللذة وقد فارق سببها ؟
الوزير : حسنا . . . يجد اللذة قبل النوم
الشاب : وكيف يجد اللذة في شئ لم يذقه بعد ؟
الوزير : حيرتني يا رجل . . . يجد اللذة وقت النوم
الشاب : النائم لا شعور له فكيف يجد اللذة من لا شعور له ؟
بهت الوزير ولم يدر ما يقول ، ثم انصرف وأقسم الا يجادل مجنونا