كيف تجعل طفلك قارئاً..؟
الأطفال يقرؤون لثلاث خصائص :
حب الاستطلاع – أو لإشباع رغبة معينة- أو للرغبة في التقليد.
والطفل الذي يقرأ بسهولة ويبحث عن المعلومات بنفسه يكون قد اتخذ أقصر طريق للتعلم فهو يتعلم بساعات قليلة.. فالطفل القاريء والمواظب على القراءة بحب وشغف يكون قد أوجد لنفسه ثروة من الترفيه والتسلية.
لذا أوصت العديد من الدراسات (بضرورة زرع عادة القراءة بين الأطفال) منذ مرحلة مبكرة من العمر.. لأن ما يتعود عليه يلازمه في الكبر لذلك يقال ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر)
مهمة الوالدين في المنزل: من الأمور المتفق عليها بين العديد من التربويين أن الجهود التي يبذلها الأطفال في تعلم القراءة في المراحل الأولي من حياتهم تتم في الأسر.. والمفهوم السائد لدى كثير من الأسر أن تنمية حب القراءة عند الأطفال وربطهم بالكتاب هي مهمة المدرسة ,وحدها مفهوم خاطىء.
فقد وصلت إحدى الدراسات إلى أن هناك كما هائلاً من البحوث العلمية التي تدعم وجهة النظر القائلة بأن اتصال الطفل بالكتب في البيت قبل التحاقه بالمدرسة.
والمؤسف أن الاهتمام بتثقيف الصغار يحتل مرتبة أقل مما يجب بكثير فالاعتماد على المدرسة أو وسائل الإعلام فقط.. إذ يجب أن تنفق الأسرة على صغارها في تعليمهم وتثقيفهم بستوى الإنفاق نفسه في مجالي الأكل والشرب والسكن والألعاب.
مهمة المعلم في المدرسة: للمعلم الدور الرئيسي في تنمية حب القراءة وجعل الأطفال يعتادونها لتصبح عادة متأصلة لديهم.. فالأطفال أمانة في عنقه يجب الحفاظ عليها قال الله تعالى( إنا عرضنا الأمانة على السموت والأرض والجبال فأبينٍ أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسن إنة كان ظلوماً جهولاً) الاحزاب 72وانطلاقاً من كون المعلم راعياً( وكل راع مسؤول عن رعيته) فعليه أن يوصل عادة القراءة ويغرسها في نفوس الأطفال.. فا الأطفال طاقة هائلة من الحيوية والنشاط وحب التنقيب والإطلاع والاستكشاف يقول المثل الإنجليزي ( الطفل كالدجاجة... دائم البحث والتنقيب)