حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الطبية :: واحة ذوى القدرات الفائقة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :01 - 11 - 2016
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
d10موضوع: ذوو الاحتياجات الخاصة

ذوو الاحتياجات الخاصة
ذوو الاحتياجات الخاصة ..






فئة كبيرة من البشر يعيشون معنا على سطح هذا الكوكب ، ليسوا غرباء ، بل هم منا ،





منهم أطفالنا وأولادنا وشبابنا ورجالنا و ما ينطبق على الذكور ينطبق على الإناث ، أصيبوا بابتلاءات متنوعة ، فبعضهم معاق جسميا أو عقليا والآخر مصاب بضعف أو بطء في مسايرة أقرانه .

وقد قدرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها عام (2000م ) عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من (610) مليون نسمة ،

(400) مليون منهم يعيشون في الدول النامية ، وحسب تقرير أعده البنك الدولي يشكل المعاقون 10-20 % من نسبة السكان في كل دولة من دول العالم ، وسـوف تزداد هذه النسبة باضطراد خلال السنوات المقبلة بسبب الحروب والفقر وقلة الرعاية الصحية وقلة الإنجاب وزيادة الشيخوخة بين البشر ، وحسب المصدر نفسه يصل ذوو الاحتياجات الخاصة في أوربا إلى (40) مليون فرد ، في حين يصل في أمريكا إلى أكثر من (54) مليون شخص ، وفي روسيا إلى (11) مليون فرد يرتفع إلى (15) مليونا خلال الأعوام القليلة القادمة ، كما تشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصـة في الوطن العربي يصل إلى أكثر من (30) مليون معوق 





تشير هذه الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من المجتمع تحتاج إلى دعم وتوجيه وتربية وتعليم وعناية خاصة حتى تتحول إلى فئات منتجة ومفيدة في المجتمع . 

ومن يطلع على كتب التاريخ ويدرس أنماط المعيشـة في المجتمعات البشـرية المختلفة يجد فروقا واضحة فيما بينها وتتضح له مدى التطور الحضاري الذي وصل إليه الإنسان ومدى اقترابه أو ابتعاده من الأخلاق الإنسانية التي يجب أن يتصف بها ليكون جديرا بإنسانيته و يبتعد بها عن كل ما يهبط بها إلى وحل اللاإنسانية .





لمحة تاريخية : 





لقد شهدت مجتمعات روما واسبرطة قديما معاناة المعاقين من الاضطهاد والازدراء والإهمال فكانوا يتركون للموت جوعا نتيجة للمعتقدات الخاطئة التي كانت سـائدة في ذلك الوقت ، حيث الأعمى ظلام و الظلام شر ، و المجذوم هو الشيطان بعينه ، ومرضى العقول هم أفراد تقمصهم الشيطان والأرواح الشــريرة ، ولم يقتصر الأمر على سيادة هذه الخرافات بل أن تراث الإغريق وفلسفتهم ونظرتهم للحياة الاجتماعية وقوانين (ليكورجوس) الإسبرطي و(سولون) الأثيني كانت تسمح بالتخلص ممن بهم نقص جسمي وأعلن (افلاطون)و(أرسط وطاليس) موافقتهما على مثل هذا العمل لأنهم فئة تشكل عبئاً على المجتمع .

ويشير ( ديفيد ورنر ) أنه إلى جانب النظرية التطورية المعروفة لـ(دارون) عن البقاء للأصلح ومبدأ الانتقاء الطبيعي فإننا نجد (هيربرت سبنسر) قد نادى بصراحة بإبطال تقديم المساعدة عمدا لفئات العجزة تلك الفئات " الكسيحة " في رأيه التي تثقل كاهل الطبقة النشطة بأثقال لا نظير ولا مبرر لها .

كما خرجت في ألمانيا فلسفات عنصرية متعالية أطلق عليها فلسفة القوة التي تزعمها ( هيجل ) وفحواها أن المجتمع لا ينمو إلا في ظل القوة وما أسطورة الديموقراطية والاشتراكية إلا دعوة إلى سيادة طوائف متوسطة أو غير قادرة لتولي شئون المجتمع بما يضر بصالح هذا المجتمع إضراراً بالغاً وأن أصحاب العاهات هم فئة طفيلية وعبء على المجتمع ، و إن اتسمت بالمسالمة والسلبية ، لا تبغي للمجتمع ضررا .





ولقد اهتم الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا فقد تناول القرآن الكريم هذا الموضوع في بعض آياته ، وتناوله رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في أحاديثه ، وتناول الإسلام طرق الوقايـة من الإعاقة ، كما حدد إطارا عاما لكيفية التعامل معهم ، وأعطاهم حقوقا فيها نوع من المراعاة لهم بسبب ما يعانونه من أوضاع تختلف عن غيرهم من الناس العاديين .





صور الإعاقة المذكورة في القرآن الكريم : 





وقد ورد في القرآن الكريم ذكر لعددٍ كثيرٍ من صور الإعاقة الشائعة في الناس سواء كانت إعاقةً عضـويةً أم عقليةً أم نفسية ، فقد ذكر : الصمم ، البكم ، العمى ، العرج ، السفه ، أو الإعاقات العقلية ، أنواع الأمراض (كالبرص ) وغيرها ، ومن هذه الأيات على سبيل المثال لا الحصر :

- ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) (البقرة:18) 

- ( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ... ) (النور:61) 

 

- ( وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ) (المائدة:110) 

- ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ) (التكوير:22) 







الوقاية من الإعاقة في ضوء الإسلام :





للإعاقة أسباب عدة تختلف باختلاف الأفراد فقد تحدث لأسباب وراثية (كالطفرة الجينية مثلا) ، أو لأسباب تتعلق بصحة الجنين أثناء الحمل ( تعرض الجنين إلى أمراض تصيب الأم فتؤثر على المناخ الصحي للجنين ) أو بسـبب إدمان الوالدين أو أحدهما ( المخدرات ، الحشيش ، الأفيون ، الخـمور ، عقاقير الهلوسة ، كثرة شرب المنبهات ) أو لأسباب تحدث أثناء الولادة ( الولادة المبكرة أو الأطفال الخدج ، العقاقير التي تعطى للأم أثناء الولادة لتخفيف الآلام قد تؤثر في العمليات الوظيفية لمخ الجنين) ، وهناك أسباب تحدث بعد ولادة الطفل ناتجة عن عوامل تسمم محددة أو التعرض للأشعة ومن أسباب حدوث الإعاقة التعرض للحوادث التي تقع في البيت أو في العمل أو حوادث الطرق والسيارات أو بسبب الحروب .







ولقد وقف الإسلام من أسباب الإعاقة مواقف تقوم على الوقاية والابتعاد عن مسبباتها : 





1 – الوقاية من الأسباب الوراثية : 





من أهم ما تدعو الشريعة الإسلامية إلي المحافظة عليه هو (النسل) ، ويعتبر أحد الضرورات الخمس التي جاء الإسلام للمحافظة عليها ، وقد دعا الأنبياء (عليهم السلام ) ربهم أن يرزقهم ذرية طيبة ، ويدعو المؤمنون ربهم قائلين : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَ ا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74) ولا تكون الذرية قرة عين إذا كانت مصابة بإعاقة ما ناقصة بعض الأعضاء أو متخلفة العقل ، وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال " تخيروا لنطفكم فإن العرق دسـاس " ، وقد تنبه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) إلى مخاطر الزواج من الأقارب إذا تكرر فقال : " اغتربوا لا تضووا " أي تزوجـوا الغريبات حتى لا يضعف النسل ، بل أن بعض علماء الدين قد كرهوا زواج الأقارب لهذا السبب ومنهم الإمام الشافعي وخاصة إذا انغلقت الأسرة أو القبيلة على نفسها لا تزوج أحد إلا من أفرادها فذلك أدعى لظهور الأمراض الوراثية المتنحية . 

لذا فلا مانع من الفحص الطبي قبل الزواج خشية أن يحمل الزوجان نفس العامل المرضي فتزيد نسبة احتمالات إعاقة عند الأطفال . 





2– رعاية الأم الحامل :





إن رعاية الأم الحامل رعاية صحية دقيقة أثناء الحمل يمنع كثير من المضاعفات والإصابات والتشوهات والأمراض التي قد تصيب الجنين بالإعاقة .





3 – الوقاية من الأمراض : 





إن الدين الإسلامي دين إيجابي يطالب الإنسان الصحيح أن يحافظ على صحته ويحمله مسئولية هذه المحافظة ، كما يطالب المريض بالبحث عن الدواء ويحثـه على أن يتطبب ، و ولقد دعا الإسلام إلى القوة وحـفظ الصحة الوقائية والعلاجية وحارب الضعف سواء أكان قاصراً أم متعدياً إلى السلالات ولاسيما ما ينشأ من الآفات التي تتصل بوهن البدن أو ضياع العقل ،

يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : " فر من المجذوم فرارك من الأسد " .





4 – النظافة :





كثير من أسباب الإعاقة التي تصيب الإنسان تكون نتيجة إهمال النظافة : نظافة البدن أو المأكل أو المشرب أو الملبس أو البيئة والأدلة على اهتمام الإسلام بالنظافة كثيرة ولا تحصى وفيما يلي ذكر لبعض منها :

يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : " الطهور شطرُ الإيمان " ، ويقول : " خمس من الفطرة : الختان ، و الإستحداد ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظافر،وقص الشارب " ونهى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عن التبول في الماء الراكد والجاري ، كما نهي عن التغوط في الماء وقارعة الطريق وفي الظل .

واهتمام الإسلام بالنظافة الشخصية ونظافة البيئة تزهر به كتب فقه الطهارة والغسل والوضوء ، فمن حق الإنسان أن يعيش في مجتمع نظيف وأن يحيا في مكان طاهر تتوفر فيه شروط الحياة السليمة : مثل الإضاءة الجيدة ونظافة الأثاث والأرضيات والأكل والبيئة .





5 – الغذاء :





لابد من التأمين الغذائي للأم الحامل وللأطفال ولجميع الأفراد وذلك حتى تجنبهم الإصابات بأي نوع من أنواع الإعاقة ، يقول الله تعالي : (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ .. ) (طـه:81) ، ويقول تعالى : 

( يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) (المائدة:4) ، ونهى الإسلام عن الإسراف في الطعام قال الله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (لأعراف:31) ، كما أنه حرم أنواعا من الطعام ضـارة ومؤذية ، يقول الله تعالى : 

( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَ ةُ وَالْمَوْقُوذَة ُ وَالْمُتَرَدِّي َةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) (المائدة:3) 





6 – اجتناب العلاقات غير المشروعة :





قال الله تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) (الاسراء:32) ، وقال سبحانه : ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (الأنعام:151) إن هناك أمراضا كثيرة تنتشر بسبب العلاقات غير المشروعة وأشهرها وباء (الإيدز) ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجـاع التي لم تكن في أسلافهم " والطاعون في اللغة العربية هو المرض الفتاك .





7 – اجتناب الخمور والمخدرات :





حرم الدين الإسلامي الخمر لما فيها من أضرار جسيمة على الإنسان ، قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90) وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن كل مسكر ومفتر ، والمخدرات بجميع أنواعها وسـائر أسمائها من أخطر الأمراض التي تضر الفرد والمجتمع ، وإدمان الخمر والعقاقير المخدرة من أهم أسباب الإعاقة سواء للشخص الذي يتعاطاها أو لما تبين من آثارها على الذرية ، وموقف الإسلام واضح في منعها .



الموضوع الأصلي : ذوو الاحتياجات الخاصة // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



ذوو الاحتياجات الخاصة 2410


الجمعة نوفمبر 04, 2016 3:27 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

abuahmad

البيانات
عدد المساهمات : 381
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 21/10/2016

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: ذوو الاحتياجات الخاصة


موضوع رائع



وطرح مميز



بارك الله فى طارحه



تسلم الايادى



خالص تحياتى










الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير