يعد الغرض الأساسي من إعداد الحوض الزجاجي الاحتفاظ بالأسماك، وفي هذه الحالة الأسماك الاستوائية التي تعيش في المياه العذبة. من المؤكد أنك رأيت أحواض السمك الكبيرة والمتنوعة الموجودة في محال بيع الأسماك الملونة، واخترت الأنواع التي تريد أن تقتنيها. يقدم لك هذا الموقع مجموعة متنوعة من الأسماك التي يمكنك العناية بها بسهولة، مع تقديم الإرشادات اللازمة عن الشروط التي يحتاجها كل نوع سمك لكي يستطيع العيش والتكاثر في الحوض الزجاجي. سوف نذكر أسماء الزعانف والأجزاء الأخرى من جسم السمك.فيمكنك الرجوع إلى هذه الكلمات من وقت لآخر حتى تبدأ في حفظ المصطلحات الصعبة أو الجديدة عليك.
أسماء ووظائف الزعانف
تنقسم الزعانف إلى فئتين: فردي وزوجي. فالزعانف الفردية يوجد منها أنواع عديدة مثل الزعانف الظهرية والدهنية (وذلك في حالة إن وجدت، وذلك لأنه لا تملك جميع الأسماك هذا النوع من الزعانف) الزعانف الذيلية والزعانف الشرجية (وذلك لأنها تقع قرب منطقة الشرج). أما بالنسبة للزعانف الزوجية فهي عبارة عن الزعانف الصدرية والزعانف البطنية (يطلق عليها أيضاً اسم زعانف حوضية). تدفع الأسماك نفسها في الماء من خلال تحريك جسمها بحركات ملتوية ومتعرجة بينما تساعدها الزعانف على البقاء ثابتة. (تستخدم الزعانف الذيلية لتقديم الدفعة الأولية للسمكة لكي تسبح في المياه، ولكنها تكون الحركة المتعرجة لجسم السمكة هي التي تبقيها في حركة دائمة). وبعض أنواع الأسماك مثل سمك سيكلد يستخدم الزعانف البطنية للقيام بعمليات المناورة. يمكنك التفريق بين أجناس السمك (سواء ذكر أم أنثى) من خلال الزعانف الطويلة أو المزخرفة. ولكن، لا يكون ذلك واضحاً في الأسماك الصغيرة. سوف تجد في بعض أنواع الأسماك أنه يتم استخدام الزعانف في أغراض أخرى. فعلى سبيل المثال، سوف تجد أن الخطوط المستقيمة الموجودة في الزعانف الشرجية الخاصة بذكور الأسماك التي تلد تندمج معاً مكونة شكل يطلق عليه عضو التكاثر والذي يستخدم في عملية التخصيب الداخلي للأنثى. فبعض أنواع الأسماك مثل كات فيش يكون لديها زعانف شوكية. حيث تقوم باستخدامها لحمايتها من الحيوانات المفترسة أو لكي تحشر نفسها بين الشقوق. أما بالنسبة للزعانف الدهنية فهي غريبة بعض الشيء. حيث تتكون من نسيج دهني ويمكن أن تحتوي أيضاً على شوك أو لا ـ فوظيفتها غير محددة بعد.
حواس الأسماك
تمتلك الأسماك مجموعة الحواس ذاتها التي يمتلكها الإنسان. فيختلف حجم وموضع عين السمكة طبقاً لنمط المعيشة الذي تحياه هذه السمكة. ويختلف حجم الشوارب الموجودة حول فك الأسماك طبقاً لنوع الأسماك والتي تتيح لها أن تلمس أو تتذوق الطعام الذي يكون موجوداً في قاع المياه أو بين الحصى. (فبعض أنواع سمك كات فيش المفترس يستخدم هذه الشوارب لتحديد مكان الفريسة في المياه). لا تستخدم ثقوب الأنف في التنفس ولكنها تتيح للسمكة أن تشم الروائح المختلفة من بعد. أما بالنسبة لحاسة السمع فهي متاحة من خلال عضو فريد لدى الأسماك يطلق عليه: "الخط الجانبي". حيث يمتد هذا الخط من العين وحتى الذيل ويتكون من سلسلة من النقر التي توجد بها مستقبلات كهربية شديدة الحساسية. وهو عبارة عن مجرى جانبي يتم من خلاله تتبع تيارات الماء والترددات والتغييرات في الضغط. كما يقوم هذا المجرى بتتبع الترددات الدقيقة الموجودة في المياه، وبالتالي ينبه السمكة في حالة وجود خطر محتمل مثل وجود عوائق أمام السمكة كذلك ينبهها إلى وجود طعام.
البيئة الطبيعية
يمكنك أن تجد الأسماك في كثير من المسطحات المائية الموجودة حول العالم. فبالنسبة للأسماك التي نتناولها في هذا الموقع فهي من الأنواع الاستوائية، ولكن هذا لا يعني أن جميع هذه الأنواع تحتاج إلى درجة الحرارة ذاتها. حتى في المناطق الاستوائية، هناك اختلافات فيما بينها استناداً على ارتفاع ونوع البيئة الطبيعية التي يعيش فيها السمك. فبالنسبة لجداول المياه الجبلية التي تتحرك بسرعة فتكون باردة وممتلئة بالأوكسجين. بينما تكون مجاري الأنهار المنخفضة راكدة وبها نسبة أوكسجين منخفضة للغاية. أما بالنسبة للبحيرات فتوجد بها مناطق متباينة الحرارة. بينما يمكن أن تكون البرك المائية ساخنة جداً ونسبة الأوكسجين منخفضة فيها للغاية بل ويمكن أيضاً أن يتبخر. يجب أن تضع كل هذه العوامل في حسبانك عند الاحتفاظ بالأسماك الاستوائية في حوض زجاجي في المنزل وتتأكد أنك محتفظ بها في نطاق الشروط المذكورة الخاصة بكل سمكة.
المستنقعات الغنية بحياة الحشرات واللافقاريات المائية الصغيرة تجعل منها بيئة طبيعية جيدة لبعض أنواع السمك. فالمياه الموجودة في مستنقع فلوريدا هذا يكثر بها أسماك مولي، وهي نوع من الأسماك التي تلد وتعد مثالية للاحتفاظ بها في أحواض الماء. يكون لبعض أنواع الأسماك توزيع متمركز مثل نهر أبو بحيرة واحدة بينما يمكن أن تجد الأسماك الأخرى في نطاق كبير للغاية.