في يوم 3 مارس 1924 انتهت الخلافة الإسلامية العثمانية رسميًا بإزاحة الخليفة العثماني السلطان عبد المجيد الثاني ونفيه هو وجميع أفراد أسرته وذلك على يد مصطفى كمال أتاتورك ، "أتاتورك" تعني "أبو الأتراك" . تولى عبد المجيد الثاني حكم الدولة العثمانية بعد أن تم إلغاء نظام السلاطين وتجريد الخليفة من جميع امتيازاته في عام 1340 هـ وبعد ثلاثة أيام فقط من توليه للخلافة ، افتتح مؤتمر لوزان وتشكل وفد تركي برئاسة عصمت إينونو وعضوية رضا نور والحاخام ناحوم (حاخام إسطنبول الأعلى) . وضع الإنجليز أربعة شروط للاعتراف باستقلال تركيا: 1- إلغاء السلطنة 2- إلغاء الخلافة 3- طرد الخليفة وأسرته من البلاد 4- الإبقاء على الموصل بعيدة عن تركيا وافق الأتراك علي كل الشروط ماعدا مسألة الموصل ، وكانت نقطة محورية للإنجليز الذين أصروا على أن الموصل عراقية ، مما أدي إلي فشل المؤتمر وعودة المندوبين من حيث جاءوا ، ثم نشأ خلاف بين مصطفى كمال أتاتورك ورئيس الوفد مع الجمعية الوطنية ورئيس الوزارة ، واستقال رئيس الوزارة على أثر هذا الخلاف ، مما منح أتاتورك فرصة حلّ الجمعية والسيطرة على الأمور، ولم تستطع الجمعية الوطنية فعل شيء وكانت الخطوة التالية هي أن قام أتاتورك بإعلان الجمهورية وتنفيذ جميع شروط الإنجليز ، فقبلت إنجلترا بالاعتراف بتركيا وتم إلغاء الخلافة وإعادة الموصل للعراق .
بعد أربعة أشهر من ذلك تم طرد عبد المجيد الثاني إلى مدينة نيس في جنوب فرنسا ، ثم توفي لاحقاً في باريس عام 1944 ، واضعاً بذلك نهاية لعهد العثمانيين ، الذين حكموا لأربعة قرون .