يا آدم تعلم الغزل
في الحقيقة وجدت موضوع في موقع من أجمل المواقع وهو لا يقل عن هذا الموقع روعة واحتراما واستقادة في كل المواضيع و أعجبني كثيرا من شخص أعزه وأحترمه لما يثوم به من إبداء للاحترام للمرأة وإعطاء حقها، وقد ارتأيت إلا أن أنقله لهذا الموقع الذي أعتبره بيتي الثاني لما أجد فيه من راحة وتفاهم واستفادة، وإليكم الموضوع :
أيها الرجل تعلّم الغزل
و إن كان في البداية صعب .
تزلّف في إظهار شعورك في البداية,
فيوماً بعد يوم يصبح الأمر عادة ولا يعود فيه تزلّف إنما يصبح أمراً طبيعياً
وعدم تطبيقه يصبح أمراً غريباً ومستهجناً .
فكما أن الهواء والماء هما إكسير الحياة بالنسبة للمخلوقات ,
فالحب والغزل هما إكسير الزواج وديمومة المودّة بين الرجل والمرأة .
إن الحب قد يكون في أسمى حالاته وأنبلها ومترسّخ في قلب كل من الرجل والمرأة
إلا أن هذا الحب يحتاج إلى مترجم ومصداق خارجي.
لذا فلا بأس من تحريك اللسان كالحصان الجامح الذي يحتاج إلى ترويض
ولا بأس من إشعار زوجتك بأن الأرض لا تسعك
وأنت لا تصدق أنك تتكلم مع هذه الإنسانة الرقيقة والتي لم تعتقد في يوم من الأيام
أنه سيصدر منك هذا الكلام أو أنه سيحق لك النظر إليها وبالتالي ربح نظراتها إلها
, إذ إن نظراتها غالية جداً وعيونها لا تليق بها كل العيون .
تكلم وكأنها صاحبة المعبد التي استطعت أن تصللي بين أناملها ,
والتي نقلت عبادتك من مفهوم الانقياد والتسليم إلى مفهوم الاحتواء
داخل أقنيم الجوهرة التي لا يمسها سواك ألا وهي قلبها.
أشعرها كأنك تحاول أن تمشي على خيط حبها والذي يسع للخلق أجمع
إلا أنه مخطوط برسم معيّن لا يحسن أن يعزف على أوتاره إلا شخص واحد
, هو الذي نال شرف حبها والقرب منها.
ولا بأس بأن تجعلها زمزمك والحرم, فادخل إلى ساحتها بأمان وخشوع فهي ريحانة
فاستنشقها بلطافة ولا تذبلها بصلافة.
اجعلها رحلتك إلى العوالم وعد وإياها على براق ودّها , وأخبرها بأنك في غيابها تنسى أنك بعيد عنها فهي أشربتك من إكسير قربها فسيان عندك البعد والقرب منها.
لا تستهون شكوتها إليك , فأنت عقد الأماني الذي عقد رجائها وثقتها .
فأنت الرجل وهي المرأة .
يا آدم تعلم الغزل
موضوع: يا آدم تعلم الغزل
