العلاقات التكافلية بين الكائنات الحية
العلاقات التكافلية بين الكائنات الحية
التكافل هو ارتباط بين نوعين مختلفين من الكائنات الحية ، ويعود هذا التكافل بالنفع على كلا الطرفين ، فيقوم كل منهما بمساعدة الآخر ، وهناك حالتين من التكافل ؛ إما تكافل تعاوني ، قائم على التعاون وتبادل المنفعة بين الطرفين ، أو تكافل جبري ، وفي هذا المقال سوف نذكر أهم صور العلاقات التكافلية بين الكائنات الحية.البكتيريا والإنسان:
هناك أنواع عديدة من البكتيريا ومنها النافع والضار ، ومن المعروف أن أمعاء الإنسان تضم العديد من البكتيريا النافعة التي تقوم بمساعدة الإنسان في هضم بقايا الطعام التي يعجز الجهاز الهضمي على هضمها بمفرده ، وبالتالي فإن العلاقة بينهما منفعة متبادلة.
شقائق البحر والسلطعون الناسك:
تعيش بعض شقائق البحر أعلى ظهر السلطعون الناسك وتحميه من الكائنات البحرية التي قد تهاجمه ، وفي المقابل فإن السلطعون يرد لها هذا العمل بأنه يحميها من الكائنات التي قد تتغذى عليها ، وبالتالي فإن العلاقة بينهما علاقة تكافلية متعاونة بين الطرفين.
الروبيان وسمكة الجوبي:
يعيش الروبيان وسمكة الجوبي في الجحر الذي يقوم الروبيان بحفرها ، وقد نشأت بينهما علاقة تكافل قوية ، فمن المعروف أن سمكة الجوبي تمتلك نظر حاد لكن الروبيان ضعيف الرؤية ، وبالتالي فعند وجود أي خطر مثل اقتراب الأسماك المفترسة ؛ فإن سمكة الجوبي تقوم بتحريك ذيلها بقوية وبالتالي تلتقط قرون الاستشعار لدى الروبيان إشارة الخطر.
نقار الماشية الافريقي والحيوانات الضخمة:
يتحمل طائر نقار الماشية الافريقي ظروف الحياة الصعبة في جنوب افريقيا ، ومن الأطعمة المفضلة عند هذه الطيور ؛ القراد الموجود على ظهور الحيوانات الافريقية الضخمة ، وبالتالي فإن العلاقة بين تلك الطيور وبين الحيوانات الافريقية هي علاقة تكافلية يوجد بها منفعة للطرفين ، حيث أن تلك الطيور تجد طعامها على ظهور الحيوانات مثل الحمار الوحشي ووحيد القرن و الفيل ، وتُقدم خدمة كبيرة لتلك الحيوانات من خلال تخليصها من الحشرات المزعجة.
النمل والفطريات:
هناك علاقة تكافلية تعاونية بين النمل والفطريات ، حيث أن النمل يقوم بإنشاء مزارع للفطريات داخل مستعمراتها ، وتعتني بها جيدًا وتوفر الحماية لها ، كما أنها تُغذيها باستخدام أوراق الأشجار التي تُحضرها إلى المستعمرة.
المرجان والطحالب:
المرجان والطحالب من الكائنات البحرية التي تنشأ بينهما علاقة تكافل واضحة للجميع ، حيث أن الشعاب المرجانية تقوم بتقديم البيئة المناسبة للطحالب البحرية لكي تعيش فيها ، وفي المقابل فإن الطحالب تقوم بصنع السكريات من خلال عملية التركيب الضوئي ، وتقوم الطحالب بأخذ حاجتها من تلك السكريات وتترك الباقي للشعب المرجانية.
سمكة النظافة والمخلوقات البحرية:
تُعرف أسماك النظافة مثل أسماك الرأس والسلور أنها تقبع في عرض البحار والمحيطات وتنتظر الأسماك الأكبر منها حجمًا لكي تعمل على تنظيفها والتخلص من الأنسجة الميتة والمخاط والطفيليات الموجودة على سطحها ، وفي المقابل فإنها تمنح السمك شعور رائع بالدغدغة أثناء عملية التنظيف.
النحل والأزهار:
لطالما عُرفت علاقة النحل بالأزهار منذ قديم الأزل ، فهي من أكثر العلاقات التكافلية المشهورة في الطبيعة ، فمن المعروف أن النحل يتغذى على رحيق الأزهار ، وفي المقابل فإن الأزهار تتمتع بانتقال حبوب اللقاح من زهرة لأخرى بسهولة ويسر.