حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام الأسرة و المجتمع :: واحة الأسرة المسلمة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :21 - 11 - 2018
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 55
العمل/الترفيه : ربة منزل
الحياة المشتركة بين الزوجين Emptyموضوع: الحياة المشتركة بين الزوجين

الحياة المشتركة بين الزوجين
هناك أسس وضوابط ضرورية في الحياة المشتركة ينبغي على الطرفين رعايتها واحترامها ، وإلا فإن العِشَّ الزوجي سيكون في معرض عاصفة ثلجية وستمتد جذور الكراهية ، التي سرعان ما تؤدي إلى نشوب النزاع وبداية النهاية .





وفي هذا البحث محاولة لأن نستعرض - ببساطة - بعضاً منها :


أولاً : حُسن المعاشرة :





الزواج بداية مرحلة جديدة من المعاشرة تنتهي في ظلالها عزلة الرجل والمرأة ، ويبدأ عهد جديد من الألفة والأنس بينهما ، وعلى أثر ذلك يحصل نوع من التقارب بين أفكار الزوجين ورؤاهما ، كذلك الأمر بالنسبة للأذواق والخطط المستقبلية لحياتهما المشتركة .





من الضرورة بمكان أن يجلس الزوجان ، وبعد الانتهاء من عملهما إلى جانب بعضهما البعض ساعة على الأقل يتحدثان خلالها عن ذكرياتهما الحلوة والمرة ، وتداول مختلف المسائل والقضايا التي تهمهما معاً ، ذلك أن الصمت المطبَق يشبه في مساوئه الثرثرة في الحديث ولا يجلب معه سوى الألم .





فالأحاديث المتبادلة بالإضافة إلى أنها تعزز من الألفة والأنس بين الزوجين ، فإنها تخفِّف من عُقدهما وتحدُّ من توقعات كل منهما .


ثانياً : الانسجام الفكري :





الرجل والمرأة يعضد أحدهما الآخر ويرافقه في رحلته من أجل أن يصل قارب حياتهما إلى شاطئ السعادة ، وعلى هذا فإنه لا ينبغي عليهما السير في عكس الاتجاه المنشود حتى لا تتعثر رحلتهما وتتقاذفهما الأمواج .





إن على الزوجين ، ومن أجل استمرار حياتهما في ظلال من الطمأنينة والأمن ، أن يحاولا تطبيع فكريهما على أساس من النقاط المشتركة والأذواق المتماثلة ، وفي طريق ذلك تصبح الأمور طبيعية بشرط أن يدرك كل منهما الآخر .





والزوجان العاقلان الناضجان يعمل كل منهما على مساعدة الآخر ودعمه مادياً ومعنوياً ، وكثيرون هم الأفراد الذين أحرزوا نجاحات باهرة في الحياة بسبب استفادتهم من أزواجهم فكرياً ، ومن خلال استلهامهم سلوكاً وأفكاراً ورؤى عايشوها وتأثّروا بها .


ثالثاً : احترام الحقوق :





هناك حقوق وواجبات من وجهة نظر الإسلام تتعين في ظلال الحياة الزوجية ، وإن عدم رعايتها أو احترامها يوجب عقوبات محدَّدة .





وفي ضوء أداء تلك الواجبات ورعاية تلك الحقوق تتوضَّح بواعث النزاع والممارسات الخاطئة ، وتنشأ في ظلال ذلك حالة من الاستقرار مما يضمن استمرار الحياة الزوجية .





ومن خلال هذه الحقوق ينمو الحب في القلوب والاحترام والإجلال والوفاء وأداء الواجب ، وغير ذلك من ضرورات الحياة المشتركة .





فالإسلام لا يسمح أبداً بحسم الخلاف لصالح الطرف الأقوى أو يجعل له الحق في حل المسألة في ضوء ما يرغب .





فإن الممارسات يجب أن تنطلق من اعتبارات إلهية محددة ، وأن لا تكون مدعاة للتشكيك في قداسة الأسرة .


رابعاً : توزيع العمل :





ومن أجل استمرار الحياة الزوجية ينبغي تقسيم العمل ، بحيث لا ينوء أحدهما تحت عبء ثقيل يعجز عن النهوض به ، ومن الخطأ الكبير أن يلقى على عاتق المرأة مسؤولية تربية الأولاد وإدارة البيت في حين يجلس الرجل فارغ البال في زاوية من زوايا البيت .





ومن الظلم أيضاً أن يلهث الرجل من الصباح إلى المساء من أجل تأمين لقمة العيش في حين تجلس المرأة في المنزل ناعمة البال .





ومن خلال سيرة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) يتضح أن العمل داخل البيت هو على عاتق المرأة ، بينما يبقى العمل خارج المنزل من واجبات الرجل ، وطبعاً فإن هذا لا يمنع الرجل إذا ما وجد فراغاً من مساعدة زوجته ، ولا يمنع المرأة أيضاً إذا ما وجدت فرصة من المبادرة إلى التخفيف عن أعباء الرجل ، لأن الهدف من تقسيم العمل هو تحقيق العدالة بين الطرفين .


خامساً : التأمين :





وعلى أساس ما ذكرنا يتضح على من يقع واجب التأمين الاقتصادي وعلى من تقع وظيفة تأمين الاستقرار والدفء في الأسرة .





نعم من الممكن أن تكون المرأة ثريَّة ، أو تعمل في وظيفة معينة ، ولكن الإسلام لم يوجب عليها الإنفاق على الرجل ، لأن الإسلام أوجب على الرجل القيام بهذه المهمة ، ومن حق المرأة أن يوفِّر لها الرجل المسكن والملبس والغذاء المناسب ، بل وعلى أساس بعض الروايات أن يوفِّر لها قدراً معيناً من وسائل الزينة .





ومن الطبيعي إذن أن تنهض المرأة بمهمتها تجاه الرجل ، حيث تتولَّى إدارة المنزل ، وأن يكون تعاملها معه ودوداً ودافئاً ، يجعل الرجل يتلهف إلى العودة إلى البيت بشوق ، كما أن على المرأة - استجابة لغرائزها الطبيعية - تربية الأطفال ، وجعلهم مدعاة لإشاعة الفرحة والأمل داخل البيت .


سادساً : المداراة وضبط النفس :





يؤدي اختلاف المشارب والأذواق بين الزوجين إلى ظهور الاختلافات والنزاعات بينهما ، وقول : إن الحياة الزوجية لا تشهد نزاعاً أو تصادماً بين الطرفين ، أمر خيالي بعيد عن الحقيقة ، ولكن المهم في مثل هكذا حالات هو المداراة وضبط النفس .





إن الإسلام يوصي في حالة بروز نزاع عائلي أن يلجأ أحد الطرفين إلى الصمت في سبيل الله ، وأن يغضَّ النظر عن أخطاء الطرف الآخر ، وأن يتعامل معه بما يرضي الله ورسوله .





وما أكثر النزاعات التي تنشأ من حساسية المرأة أو غيرتها ، ولكن فطنة الرجل ويقظته تعيد المياه إلى مجاريها ، فيخفت النزاع ويعم الاستقرار في محيط الأسرة .





إن الحياة الزوجية ترافقها المشاكل ولا يمكن تحملها إلا بالصبر وضبط النفس ، وتفويت الفرصة على شيطان الغضب ، والتسامح ، وغضُّ النظر قليلاً عن أخطاء الطرف الآخر .





وهذا رسول الله قِمَّة الخلق الإنساني يقول Sad خَيْرُكُم خَيرُكُم لأهلِه ، وأنَا خَيْركُم لأهلي ) .


تعزيز الروابط :





إن ما ذكرناه هو أسس الحياة الزوجية وهو الحد الأدنى من الحياة المشتركة ، وهناك من الضوابط والنقاط التي يؤدي رعايتها إلى تعزيز العلاقات بين الزوجين ويجعلها متينة ، وهي كما يلي :


أولها : التصريح بالحب والمودَّة :





من السهولة أن يتبادل الزوجان الحب ، غير أن إظهار ذلك وترجمته على شكل عبارة جميلة حلوة يقضي على احتمالات الشك التي قد تراود أحد الطرفين .





إن الإسلام يوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نحبُّهم ، وهو أمر تتجلَّى ضرورته في الحياة الزوجية .





فإن المرأة وكما يؤكد الحديث الشريف لا تنسى كلمة الحب التي ينطقها زوجها أبداً .





فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) Sad قَوْلُ الرَّجُلِ لِزَوجَتِه : إِنِّي أُحِبُّكِ ، لا يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أبَداً ) .





فقد يبدو إظهار العاطفة بين الزوجين لدى البعض أمراً يدعو إلى السخرية ، انطلاقاً من كون المسألة واضحة لا تحتاج إلى دليل ، ولكن الأمر على العكس ، فبالرغم من وجود الحب إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة حيث يعزز من قوة العلاقات الزوجية ويزيدها متانة ورسوخاً .


ثانيها : الاحترام المتبادل :





يجب أن يكون الاحترام متبادلاً ، وأن إخلال أحد الطرفين بذلك يؤدي إلى اختلال في المعادلة كلها ، فمن ينشد احترام زوجه عليه أن يحترمها أولاً ، فوجاهة المرأة تضفي على الرجل قوة ، وشخصية الرجل تمنح المرأة قوة وتعزِّز من مكانتها ، وعليه فمن الضروري أن يربط الزوجين نوع من الاحترام المتبادل ، وأن يبتعدا عن كل ما من شأنه أن يخلَّ بهذه المعادلة .





والاحترام يتجسَّد من خلال الحديث والتعامل ، فعلى صعيد الحديث يتجلَّى الاحترام من خلال اللَّهجة الصادقة والهادئة التي تزخر بمعاني الحُبِّ ، وإذا كان هناك ما يستدعي النقد فينبغي أن يتمَّ ذلك بأسلوب إيجابي بعيداً عن التشهير .


ثالثها : التزيُّن :





من الضروري جداً أن يراعي الزوجان زينتهما ومظهرهما ، وأن يحاولا الظهور بالمظهر اللائق .





إن التعاليم الإسلامية تزخر بالكثير من الوصايا عن نظافة البدن بدءً من الاستحمام ، وتنظيف الأسنان ، والتعطر ، وإصلاح الشعر ، وقص الأظافر ، وارتداء الثياب النظيفة ، فكل هذا له تأثير بالغ الأهمية في ترغيب الطرفين ببعضهما ، وتعزيز علاقات الحب بينهما .





وقد ورد حديث عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) يفيد بأن زينة الرجل تزيد من عفة زوجته ، فهناك العديد من النسوة اللاتي انحرفن عن جادة العفة بسبب إهمال أزواجهن لهذا الجانب الحساس من الحياة .





فقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) Sad إنَّ التهيِئَة مِمَّا يُزيدُ مِنْ عِفَّةِ النِّسَاءِ ، ولَقَدْ تَرَكَ النِّسَاءُ العِفَّةَ بِتَرْكِ أزْوَاجهنَّ التهْيِئَة ) .





وهناك روايات تفيد أيضاً بأن المرأة تُحبُّ من الرجل أن يتزيَّن لها كما أن الرجل يحب من زوجته ذلك .





وقد نُقل عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) حديثاً يفيد بأنَّ من واجب المرأة أن تتعطَّرَ لزوجها ، فقد شكت امرأة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إعراض زوجها عنها فأمرها أن تتطيب له .





كما ورد عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) توصية للرجل بتوفير الزينة لزوجته ، حتى لو اقتصر الأمر على قلادة .





فيقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) Sad لا يَنْبَغي للمَرْأةِ أنْ تُعطِّلَ نَفْسَهَا وَلَو أنْ تُعَلِّقَ في عُنقِهَا قِلادَة ) .


رابعها : حفظ الروابط الزوجية :





تنشأ في ظِلِّ الزواج حالة من الاستقلال النسبي الذي ينجم عن حاجة الطرفين إلى بعضهما بغية إشباع الغريزة الجنسية ، وبالرغم من شرعية هذه المسألة إلا أنها لا يمكن أن تكون الأساس أو المبرِّر الوحيد للزواج .





فالزواج الذي يقوم على هذه المسألة وحدها لابد وأن ينتهي إلى كارثة تبدأ باحتقار الطرفين بعضهما فور إشباع غريزتيهما .





ولذا فإنَّ العلاقات الزوجية ينبغي أن تقوم على أسس معنوية ، كرضا الله ، وأداء الواجب الإلهي ، والعمل بالسُّنَّة النبوية ، وإن أخذ هذه المقومات بنظر الاعتبار تساعد على نمو العاطفة بينهما ، ويوجب نُضج شخصيتهما .


خامسها : الذرية :





يُضفي وجود الطفل في حياة الزوجين رونقاً يزيد من جمال الحياة الزوجية ويعزز من أسُسِها ، ومع ظهور الطفل في سماء الأسرة يولد حب كبير يمد جذوره في الأعماق ، إذ سرعان ما نشاهد البرود يغزو حياة بعض أولئك الذين يمتنعون عن الإنجاب ، بحُجَّة أن الأطفال سيُعَكِّرون عليهم الأجواء .





حيث ينعكس ذلك في التعامل الجاف والمتصنع ، فإذا أشرقَتْ شمسُ الطفولة ذابت الثلوج وتدفَّقت الحياة في الأسرة .


سادسها : العفاف :





فإنَّ العفة والطهر هما أساس إنسانية الحياة الزوجية ، والعامل المهم في إدامة واستمرار حياتهما المشتركة .





وعلى هذا فإن التعفُّف وطهارة الثوب مطلوبة من الرجل كما هي مطلوبة من المرأة ، وأن على الزوج أن يُخلي قلبه من كل رغبة في غير زوجته ، وعلى الزوجة أن لا تنظر إلا إلى زوجها .





وإضافة إلى الجانب الشرعي في هذه المسألة فهي أساس متين لحفظ البناء المشترك من الانهيار .


الموضوع الأصلي : الحياة المشتركة بين الزوجين // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



الحياة المشتركة بين الزوجين 2410


الأحد فبراير 03, 2019 9:40 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

منصـورة

البيانات
عدد المساهمات : 1089
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.manssora.com/

مُساهمةموضوع: رد: الحياة المشتركة بين الزوجين


يعطيك العافية
على المعلومات المفيدة
نترقب المزيد من جديدك الرائع
مع فائق الإحترام والتقدير








الأربعاء مارس 13, 2019 2:16 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

امين

البيانات
عدد المساهمات : 1929
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2016

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الحياة المشتركة بين الزوجين


موضوع جميل و مفيد
جزاك الله خيرا
تحياتي لك








الأربعاء مارس 13, 2019 2:32 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

fatema farag

البيانات
عدد المساهمات : 25
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/12/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://elcouponat.com

مُساهمةموضوع: رد: الحياة المشتركة بين الزوجين


معلومات صحيحة من وجهه نظري








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير