المرأة..زهرة الحياء
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
كانت زهرة بيضاء تسر الناظرين...
لا تمل العين مرآها..عبق أريجها يملأ المكان..
ولكنها... أصبحت غير ذلك..
خسارة وألف خساااااارة...
تساقطت أوراقها..واحدة تلو الأخرى...
ولونها بدأ بالشحوب...
وريحها ما عاد زكياً مثل سابق عهده..
نعم إنها :
( زهرة الحياء ) ..
* ضحكاتها تملأ ممرات السوق وقد إرتدت
عباءتها المزركشه..عفواً بل فستانها الذي
يحتاج لعباءة حقاً..والعطر يفوح منها..
تتمايل يمنةويسرة..فأين الحياء ؟؟!"
صدق رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :
" إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت " رواة البخاري
وجاء في الصحيح أن رجلاً من الأنصار
كان يعظ أخاه في الحياء -يعني:يقول له:
لماذا تستحي؟ لماذا أنت كذا وكذا
فقال له النبي عليه الصلاة والسلام:
" دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير "
من الحياء ينبع كل خير
هو أساس الإيمان وإذا وجد الحياء فكل خير موجود وإذا حدث العكس فسيجد السوء له المكان
والمستقر في أخلاقك وسلوكياتكِ. فالحياء تصاحبه العفة والاحتشام
وترك التبرج وسائر سلوكيات الجاهلية التي نهانا عنها ديننا
الحنيف وأوصانا الحبيب المصطفي-صلي الله عليه
وسلم-بتركها. إنها تلك السلوكيات التي
تحافظ علي كيانكِ الذي حفظه لكِ
إسلامكِ وأوصاكِ بعدم
التفريط لأي سبب
مهما تكن
الظروف
الفتاة حديقة وحياؤها كالماء يجري فيها
فكما أن زروع الحديقة تذبل إذا امتنع
الماء عنها كذلك...... أنتِ ستموتين
وتذبلين إذا فرطت في حيائكِ، ،،
\\
//
.
.
تقول عائشة -رضي الله عنها-:
" كنت أدخل البيت الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
متخففة من الثياب وأقول إنما هو زوجي وأبي, فلما دُفن عُمر
بجوارهما تقول: والله ما دخلت إلا مستترة مشدودة على ثيابي
حياءً من عُمر " ..وعُمر يومئذ تحت التراب دفيناً, ما أعظم حيائها!!
اجعلي قدوتك
رسولنا الكريم فقد كان أشد حياء من العذراء في خدرها
ابنته الزهراء رضي الله عنها..وحياءها حتى في موتها..
وعثمان بن عفان رضي الله عنه فقد كانت تستحي منه الملائكه
إخوتي ..
كلٌ منّا يحمل في داخله ( زهرة للحياء ) فلنسقيها:
بأعذب معاني الإيمان وتقوى الله حتى يفوح شذاها أينما حللنا..
فلا والله ما في العيش ٍ خير
............. ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ٍ
.................. ويبقى العود ما بقي اللحاء ..
منقووول