الرمان فاكهة غنية بمضادات الأكسدة،وما يميز الرمان فعلاً هو عصيره الذي يعتبر مليئاً بهذه المضادات أكثر من معظم عصائر الفاكهة الأخرى كالبرتقال والعنب وحتى الشاي الأخضر!
هذه المواد المضادة للتأكسد وبالإضافة إلى الفيتامين A وC تساعد في حماية الجسم من أمراض القلب، والشيخوخة المبكرة، ومرض الزهايمر والسرطان (خاصة سرطان الثدي والرئة)، حسب ما أكدت مواقع علمية وبحثية في الانترنت، فإن عصير الرمان مفيد وصحي لقلب الإنسان.
وكشفت البحوث أن تناول كوب من عصير الرمان يوميا يمكن أن يعيق أو حتى يمنع عوامل تؤدي إلى نوبات قلبية.
ويقول الباحثون إن الإنسان الذي يحتسي نصف كوب على الأقل من عصير الرمان في اليوم يقلل من احتمالات إصابته بتجلط شرايين أو الإصابة بأمراض القلب.
والجدير ذكره أن المراكز في كل مكان في العالم تقوم بعمل التجارب على المواد الغذائية الطبيعية والتعرف على الفوائد التي يجنيها الإنسان إذا ما تناولها بانتظام أو من وقت لآخر.
وقد كشف عدد من الأبحاث دور المواد المسماة (فليفينويدات) على الجسم، وأنها تعمل كمضادات أكسدة قوية داخل الجسم، بدأ البحث عن هذه المواد في المواد الغذائية، وكانت سلسلة من الأبحاث التي تؤكد وجودها في عدد من النباتات والأزهار، وخص الشاي بعدد جيد من الأبحاث في هذا الجانب.
ونشرت دورية التغذية الإكلينيكية دراسة تمت على أشخاص أصحاء وعلى حيوانات التجارب، حيث تم إعطاء الأصحاء عصير الرمان لمدة أسبوعين والحيوانات 14 أسبوعاً؛وذلك بهدف معرفة تأثير عصير الرمان على أكسدة البروتينات الشحمية وتكدسها، وتصلب الشرايين عند الأصحاء أو حيوانات مصابة بتصلب الشرايين.
وجدت النتائج أن عصير الرمان يعمل على التقليل من تكدس البروتينات الشحمية الضارة بالجسم وأكسدتها عند المتبرعين الأصحاء. كما أنه يؤدي إلى تقليل حجم مشكلة تصلب الشرايين في فئران التجارب، وخلصت الدراسة بنتيجة مفادها أن لعصير الرمان مفعولاً قوياً كمضاد لتصلب الشرايين عند الأشخاص الأصحاء، وكذا عند الحيوانات المصابة بتصلب الشرايين. وهذا المفعول يرجع بصورة أساسية لوجود مضادات الأكسدة في الرمان.
وأظهرت الدراسات الحديثة أهمية الرمان في صحة القلب.
إذ انه قد يساهم في خفض نسبة الكولسترول «السيئ» في الدم ورفع نسبة الكولسترول «الجيد».
ناهيك عن تأثيره الإيجابي على ضغط الدم، حيث أظهرت دراسة بأن تناول 50 مل من عصير الرمان في اليوم خفّضت من الضغط الانقباضي للدم بمقدار 5%.
الأشخاص الذين يتناولون 180 مل (حوالي كوب صغير) من عصير الرمان يومياً لمدة ثلاثة أشهر، قد يكونوا أقل عرضة لتصلب الشرايين (الذي يؤدي إلى تباطؤ مسار الدورة الدموية إلى القلب أو يؤدي إلى انسداده). لذا فقد أثبت أن الرمان يساهم في الوقاية من تراكم المواد الدهنية على غشاء الشرايين وتصلبها.
تحتوي الرمانة متوسطة الحجم على 100 سعرة حرارية فقط!
لذلك، يمكنك أن تجعلها جزءاً مغذياً من نظامك الغذائي اليومي.
إذ توفر حباتها الحمراء أجود أنواع مضادات الأكسدة، وقد تساعد على الشعور بالشبع لاحتوائها على الألياف، عند تناولها كاملة.
كما يعتبر الرمان مصدر جيد للبوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم، والفيتامين C المقاوم للالتهابات والمعزز لجهاز مناعة الجسم.
خلافاً لعصير الرمان، فإن حبيبات الرمان غنية بالألياف مما يجعلها أكثر إفادة للجهاز الهضمي. ويمكنك الاستمتاع بتناولها بطرق عدة. مثلاً، كفاكهة عادية أو نثر حباتها على السلطة أو بعض أطباق المقبلات كالمتبل أو كجزء من سلطة الفواكه.
وكأي فاكهة أخرى، من الأفضل تناولها فور تقشيرها أو شربها فور عصرها، من أجل الحصول على أعلى نسبة من الفيتامينات والمواد المضادة للتأكسد؛لأن تعرضها للهواء والضوء والوقت يؤثر على هذه المحتويات وفائدتها.