أسباب منزلة الحجر الأسود
منزلة الحجر الأسود وأسبابها
1- أول وأهم الأسباب التي جعلت الحجر الأسود ذو مكانة في قلوب
المسلمين ، هو إنه بحسب العقيدة الإسلامية حجراً ينتمي إلى الجنة ،
وإن الله عز وجل قد أنزله من السماء إلى الأرض .
2- ثاني العوامل التي خلقت مكانة الحجر الأسود لدى جموع المسلمين ،
هي إنه في حد ذاته يعتبر معجزة ، فمن الثابت إنه حين أنزله الله عزوجل
من الجنة كان بياضه أنصع من بياض الحليب ، ولكن لونه انقلب للسواد
بفعل ذنوب البشر .
3- أيضاً الحجر الأسود في نظر المسلم هو عبرة ، وبمثابة رسالة تحذر
كل مسلم من الانغماس في المعاصي أو الانجراف إلى الذنوب ،
فإن كانت الذنوب والمعاصي قد فعلت ما فعلته بالحجر، فكيف
إذاً يكون تأثيرها على القلوب إذا انغمس صاحبها في المعاصي
وارتكاب الذنوب ؟
4- فريضة الحج لها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين ، وهذا
عامل آخر منح الحجر الأسود تلك المكانة العظيمة التي يتمتع بها ،
فمن ضمن مناسك الحج استلام هذا الحجر ذو اللون الأسود ،
والاستلام هنا يقصد به مس الحجر باليد والمسح عليه وتقبيله ،
أو لمسه فقط إن تعذر على الحاج أن يلمسه بيده ، أو على الأقل
الإشارة إليه بالإصبع أثناء الطواف حول الكعبة ، وهو أمر آخر
يدل على المكانة العظيمة التي يحظى بها هذا الحجر لدى المسلمين .
5- من أفضال الحجر الأسود وكذا من أهم الأسباب التي جعلت له
مثل هذه المكانة ، هو إنه وفقاً للشريعة الإسلامية يكفر الخطايا ،
وهذا بحسب قول الرسول (ص):
(مسحهما كفارة للخطايا) ،
وكان يشير عليه الصلاة والسلام بقوله إلى الحجر الأسود ،
كما إنه في موضع آخر قال عنه (ص) :
( إن هذا الحجر يشهد لمن استلمه بحق ).