تتمثّل الطفولة المبكرة في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل ، وخلالها يتطوّر الدّماغ بشكلٍ سريع ، وذلك نتيجة للتّجارب المختلفة التي يمرّ خلالها وتُساهم في تحفيز الدّماغ ، وتتمثّل هذه التّجارب في الرؤية ، والسماع واللمس والشم والتذوّق ، ويكون الطفل مستعدّاً فطرياً للتعلّم ، وكلّما استخدم عقله أكثر تطوّر بشكلٍ أفضل وأسرع ؛ لذلك يُنصح بتوفير بيئة محفّزة تحتوي على الأنشطة المختلفة للعب والتعلّم ، أمّا بالنسبة للعلاقات ؛ فتُساهم التّجارب في بيئة الطّفل بتشكيل الطريقة التي يرى من خلالها العالم ، ويعلم من خلالها ما إذا كان العالم آمناً أم لا ، ويتعلّم ما يُمكن أن يحدث عندما يبكي أو يضحك أو غيرها ، كما يتعلّم من خلال ملاحظة العلاقات بين الآخرين ؛ فيرى كيف يتعامل والداه مع بعضهما البعض مثلاً ، ويُشار إلى أنّ هذا التعلّم هو ما يُطوّر مهارات التواصل لدى الطفل ، إلى جانب تطوير السلوك والمهارات الاجتماعية وغيرها.