لوحة توضح موقع معسكر الإمام الحسين وجيش عمر بن سعد
وتسمى أيضاً واقعة الطف وهي ملحمة وقعت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 21 تشرين الأول680 م ، وكانت بين الامام الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه بعد انتهاء المعركة لقب (سيد الشهداء) ، ومعه أهل بيته وأصحابه ، وجيش تابع ليزيد بن معاوية بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص . تعتبر واقعة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج المعركة آثاراً سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة ، حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء ، يوم وقوع المعركة ، رمزاً " لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف ". لقد تركت هذه المعركة آثاراً سياسية وفكرية ودينية هامة ، حيث أصبح شعار "يا لثارات الحسين" عاملاً مركزياً في تبلور الثقافة الشيعية وأصبحت المعركة وتفاصيلها ونتائجها تمثل قيمة روحانية ذات معاني كبيرة لدى الشيعة ، الذين يعتبرون معركة كربلاء ثورة سياسية ضد الظلم ... بينما أصبح مدفن الامام الحسـين (عليه السلام) في كربلاء مكاناً مقدساً لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم ، مع ما يرافق ذلك من ترديد لأدعية خاصة أثناء كل زيارة لضريحه . وقد أدى مقتل الامام الحسين (عليه السلام) إلى نشوء سلسلة من المؤلفات الدينية والخطب والمواعظ والأدعية الخاصة التي لها علاقة بحادثة مقتله وتم تأليف عشرات الآلاف من المؤلفات والدواوين الشعرية لوصف حادثة مقتله .