حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الأدبية والثقافية :: واحة اللغات و الترجمة ::  واحة اللغة العربية و علومها

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :19 - 09 - 2018
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18304
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ¤¤¤ باب ما يجري في ألفاظ الناس ولا يعرفون تأويله 2 Emptyموضوع: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ¤¤¤ باب ما يجري في ألفاظ الناس ولا يعرفون تأويله 2

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ¤¤¤ باب ما يجري في ألفاظ الناس ولا يعرفون تأويله 2
وهو محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب السير والمغازي، وكان من أعلم الناس بالوقائع والأخبار والأحاديث، ما خلا الشعر، فإنه لم يكن له به علم. ويقال: إنه غير ثقة في نقل الأخبار. والمراد: سلموا الأحاديث إلى من هو أقعد بها وأعلم. ثم كثر استعمال ذلك، حتى صار المعنى: ردوا الحديث إلى من هو أهم به وأولى.

قال النحاس: وقولهم: فلان عيار.

هو في كلام العرب: الذي يخلي نفسه وهواها، لا يزجرها من: عارت الدابة، إذا انفلتت، وتعاير الرجل مشتق من هذا وقيل الأصل في هذا من: تعاير القوم، إذا ذكروا العار بينهم، ثم قيل لكل من تكلم بقبيح:

تعاير.

وقال غيره هو: الماجن الذي يخلط الجد بالهزل، يقال: مجن يمجن، والمجن، خلط الجد بالهزل.

وقولهم: ما يدري أين سفع به الزمان.

وإنما يقال: ما يدري أين سقع وصقع وزقع، بالسين والزاي والصاد.

أي ما يدري في أي صقع هو. والصقع والسقع: الناحية.

وقولهم للأسود: كوش. والصواب: كوشي، أو ابن كوشي، لأن كوشا ولد حام بن نوح عليه السلام. ومثل ذلك قولهم للاشتطاط وقلة الإنصاف: هذا حكم سدم. وإنما يقال: قاضي سدوم. وسدوم: موضع بالشام، كان قاضية يضاف إلى الجور، فيقال في المثل: أجور من قاضي سدوم.

وقولهم: لا تفيش علينا.




هو من المفايشة، وهي المفاخرة، فايش الرجل، إذا فاخر، قال الشاعر:

أيفايشون وقد رأوا حفاثهم ... قد عضه فقضى عليه الأشجع.

وقولهم: عرض سابري.

وهو من الثوب السابري، والسابري من الثياب: الرقيق الذي لابسه بين العاري والمكتسي، ثم استعير فقيل لكل من عرض على كل أحد عرضا خفيفا لم يبالغ فيه: عرض عرضا سابريا.

وقولهم: رجع بخفي حنين.

قال حمزة بن الحسن الأصبهاني: اختلف النسابون فيه وفي قصته وذكر أقوالا، اقتصرت منها على قول أبي عبيد القاسم بن سلام قال: كان حنين إسكافا من أهل الحيرة، فأتاه أعرابي فساومه بخفين، فاختلفا حتى أغضبه، وأراد حنين أن يغيظ الأعرابي، فلما ارتحل أخذ حنين أحد الخفين فألقاه في طريقه، ثم استقام على الطريق، وألقى فيه الخف الآخر، وكمن للأعرابي. فلما مر الأعرابي بالخف الأول قال: ما أشبه هذا بخف حنين، فلو كان معه الآخر لأخذته. ومضى حتى انتهى إلى الخف الآخر، فأناخ راحلته مكانه، ورجع على طريقه لأخذ الخف الأول، فوثب حنين على راحلته فركبها وذهب بها. ورجع الأعرابي إلى الخف، وقد فقد راحلته، وأخذ الخفين معه وقصد نحو حيه، فقال له قومه: ما الذي جئتنا به من الحيرة؟ قال جئت بخفي حنين. فذهبت مثلا.

وقولهم أخلى من جوف حمار.

حمار: رجل من عاد، وجوفه واد كان يحله، ذو ماء وشجر، فخرج بنوه يتصيدون فأصابتهم صاعقة فأهلكتهم، فكفر وقال: لا أعبد ربا فعل ذا ببني، ثم دعا قومه إلى الكفر، فمن عصاه قتله. فأهلكه الله تعالى، وأخرب




واديه. فضرب العرب به المثل في الخراب والخلاء، فقالوا: أحلى من جوف حمار، وأخرب من جوف حمار وهو الذي عنى امرؤ القيس بقوله:

وواد كجوف العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل

والغير: الحمار عند العرب

وقولهم: أفزع من صافرة.

والمثل: أجبن من صافر بغير هاء.

قيل إنه طائر يتعلق من الشجر برجليه، وينعكس رأسه خوفا من أن ينام فيؤخذ، فيصفر منكوسا طول ليلته.

وقيل إن الصافر هو الذي يصفر بالمرأة المريبة، وإنما يجبن لأنه وجل مخافة أن يظهر عليه. وفيه أقوال غير ما ذكرت.

وقولهم: أنحس من طويس.

وهو رجل من مخنثى المدينة، كان يسمى طاووسا، فلما تخنث تسمى بطويس، وتكنى بأبي عبد المنعم. وهو أول من غنى في الإسلام بالمدينة، ونقر بالدف المربع وأنشد في نفسه

إنني عبد المنعم أنا طاوس الجحيم

وأنا أشأم من يمشى على ظهر الحطيم

يعني الأرض، وكان أخذ طرائق الغناء عن سبي فارس وذلك أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، جعل لهم في كل شهر يومين يستريحون فيهما من المهن. وكان طويس يغشاهم، حتى فهم طرائقهم. وكان خليعا، يضحك الثكالى. فمن مجانته أنه كان يقول: يا أهل المدينة ما دمت بين ظهرانيكم فتوقعوا خروج الدجال والدابة، فإن مت فأنتم آمنون، فتدبروا ما أقول: إن أمي ولدتني في الليلة التي مات فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفطمتني في اليوم الذي مات




فيه أبو بكر، وبلغت الحلم في اليوم الذي قتل فيه عمر، وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان، وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي. فمن مثلي؟ فضرب به المثل، فقيل: أشأم من طويس، وأخنث من طويس.

ويقولون: الحديث شجون والحديث ذو شجون: أي ذو فنون وتشبث بعضه ببعض، يقال: شجر متشجن، إذا التقت بعضه ببعض واشتبك، والشجناء: الشعراء الملتفة. ومنه ما جاء في الحديث: الرحم شجنة من الرحمن أي قطعة، كأن اقتطاع اللفظة من اللفظة، اقتطاع لها منها. وأول من تكلم بالمثل ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر. وكان من حديث ذلك فيما ذكر المفضل الضبي أن ضبة كان له ابنان، يقال لأحدهما سعد وللآخر سعيد، فنفرت إبل ضبة تحت الليل وهما معها، فخرجا يطلبانها، فوجدها سعد، وذهب سعيد فلم يرجع، فجعل ضبة يقول بعد ذلك إذا رأى سوادا تحت الليل: أسعد أم سعيد، فذهب قوله مثلا. وأقام ما شاء الله. لا يعلم لسعيد بخبر، فبينا هو يسير يوما هو والحارث بن كعب في الأشهر الحرم، وهما يتحدثان، إذ مرا على سرحة، فقال الحارث: أترى هذا المكان، فإني قد لقيت فيه شابا من هيئته كذا وكذا، فوصف صفة سعيد، فقتلته وأخذت؟ بردا كان عليه، من صفة البرد كذا وكذا، فوصف البرد، وسيفا كان عليه. فقال له ضبة: ما صفة السيف؟ فقال: ها هوذا علي. فعرفه ضبة. ثم قال: إن الحديث لذو شجون فذهب مثلا. وضربه به حتى قتله، فلامه الناس في ذلك، فقالوا: قتلت رجلا في الأشهر الحرم. فقال ضبة: سبق السيف العذل فأرسلها مثلا.

وقال الفرزدق.

ولا تأمنن الحرب إن استعارها ... كضبة إذ قال الحديث شجون

ويقولون لما يستملحونه: " حديث خرافة" زعموا أن خرافة رجل من




العرب، كان من بني عذرة، فاستهوته الجن، فلبث فيهم زمانا، ثم رجع إلى قومه، وأخذ يحدثهم بالأعاجيب التي رآها، فضرب به المثل.

وزعم بعضهم أن خرافة مشتق من اختراف الثمر، أي استطرافه.

وكذلك قولهم: جاء فلان بالترهات وهذه ترهات البسابس: جمع بسبس، وهو الصحراء الواسعة التي لا شيء فيها، يقال لها بسبس، وسبسب، بمعنى واحد. هذا أصل الكلمة، ثم يقال لكل من جاء بكلام محال: أخذ في ترهات البسابس وجاء بالترهات ومعنى المثل: أنه أخذ في غير القص، وسلك الطريق الذي لا ينتفع به كقولهم: ركب بنيات الطريق فأخذ يتعلل بالأباطيل.

وقال قوم: التاء في ترهات مبدلة من واو من الوره، والوره، لغتان، وهو الحمق، يقال: رجل أوره، وامرأة ورهاء، كأنه جاء بالحماقات وما لا ينتفع به.

ويقولون: ندمت ندامة الكسعى.

أصل المثل أن الكسعى كان رجلا من بني كسعة، واسمه محارب بن قيس، وكان يرعى إبلا له، فرأي يوما نبعة في صخرة، فأعجبته فقال: ينبغي أن تكون هذه قوسا، فجعل يتعهدها حتى أدركت، فقطعها واتخذ منها قوسا، ثم دهنها وأصلحا بوتر، ثم عمد إلى ما كان من برايتها فجعل منه خمسة أسهم، ثم خرج حتى أتى قترة على موارد حمر، وكمن فيها. فمر قطيع منها، فرمى منه عيرا وأمخطه السهم أي جازه وأصاب الجبل فأورى نارا، فظن أنه أخطأه. وصنع في ذلك أبياتا. ثم مر به قطيع آخر فصنع صنيعة الأول.

حتى فعل ذلك في الخمسة الأسهم. فلما رأي آخر سهم منهن أنشأ يقول:

أبعد خمس قد حفظت عدها ... أحمل قوسي وأريد ردها

أخزى الإله لينها وشدها ... والله لا تسلم عندي بعدها




ولا أرجى ما حييت رفدها

ثم عمد إلى قوسه فكسرها على حجر. فلما أصبح أبصر الأعيار الخمسة مصرعة حوله، وأسهمه مضرجة. فندم فشد على إبهامه فقطعها تلهفا، وأنشد يقول:

ندمت ندامة لو أن نفسي ... تطاوعني إذا لقطعت خمسي

تبين لي سفاه الرأي مني ... لعمر أبيك حين كسرت قوسي

وقال الفرزدق، يضرب به المثل:

ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار

وكانت جنتي فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار

ومن أجل نوار قال الفرزدق البيت الذي يتمثل به الناس ولا يعرفون تأويله:

ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا

وذلك أن النوار بنت أعين وكلت الفرذدق لقرابته منها، ليزوجها فلما حضر الشهود، وأشهدتهم على ذلك، قال اشهدوا أني قد تزوجتها على مائة ناقة. فكرهته وأبت أن تمضي ذلك وشخصت إلى ابن الزبير تستعديه عليه، ورحل هو خلفها إلى ابن الزبير فاتى حمزة بن عبد الله بن الزبير يستشفع به إلى أبيه، وقال فيه:

أمسيت قد نزلت بحمزة حاجتي ... إن المنوه باسمه الموثوق

وأتت النوار ابنة منظور بن زبان، امرأة حمزة بن عبد الله بن الزبير تستشفع، فكلم حمزة أباه في الفرزدق وكلمته امرأته في النوار. فقضى




للنوار، ولم يجز للفرزدق تزويجه. قال الفرزدق:

أما بنوه فلم تنجح شفاعتهم ... وشفعت بنت منظور بن زبانا

ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا

فضربه الناس مثلا في أن شفاعة النساء أنفذ من شفاعة الرجال.


التوقيع: wissam



تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ¤¤¤ باب ما يجري في ألفاظ الناس ولا يعرفون تأويله 2 2410


الخميس سبتمبر 20, 2018 11:41 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

سعد بن صالح

البيانات
عدد المساهمات : 1253
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/07/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://t-altwer.yoo7.com/

مُساهمةموضوع: رد: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ¤¤¤ باب ما يجري في ألفاظ الناس ولا يعرفون تأويله 2


شكراااااا على الموضوع المميز
جزاك الله كل الخيرات
ننتظر المزيد من ابداعاتك
لا تحرمنا من جديدك دائما
مبدع ومميز







التوقيع: سعد بن صالح



تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ¤¤¤ باب ما يجري في ألفاظ الناس ولا يعرفون تأويله 2 92854
Very Happy



الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير