دراسة حديثة: اضطرابات الساعة الداخلية للجسم قد تؤثر سلبًا على المزاج
دراسة حديثة: اضطرابات الساعة الداخلية للجسم قد تؤثر سلبًا على المزاج
خلُصت دراسة حديثة إلى أن اضطراب دورات النشاط والراحة على مدى 24 ساعة قد يرتبط بتقلبات المزاج، وتدني مستوى السعادة، وزيادة الإحساس بالوحدة.
وكان الباحثون قد هدفوا من إجراء الدراسة إلى تحري تأثير اضطراب الإيقاع اليوماوي للجسم، أو ما يُسمى بساعة الجسم الداخلية، على الصحة النفسية للإنسان. واستخدم الباحثون لأجل ذلك ساعات رشاقة fitness-tracking devices لتقدير النشاط البدني عند حوالي 90 ألف شخص في المملكة المتحدة، ومن ثم مقارنتها مع نتائج استطلاعات تقيم المزاج والصحة النفسية عند المشاركين أنفسهم.
وجد الباحثون بأن الأشخاص الأقل نشاطًا في أثناء النهار والأكثر نشاطًا في أثناء الليل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، وكانوا أقل ميلًا لوصف أنفسهم بالسعداء، وأكثر ميلًا للتعبير عن شعورهم بالوحدة.
ويؤكد الباحثون على أن تلك النتائج لا تشير بالضرورة إلى علاقة سبب ونتيجة بين اضطراب الإيقاع اليوماوي والإصابة بمشاكل نفسية، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.
وتُعد الدراسة من الدراسات العلمية المهمة، نظرًا لأنها اشتملت على عدد كبير من المشاركين واستخدمت وسائل محايدة لقياس النشاط بعيدًا عن تقرير المشاركين أنفسهم لمدى نشاطهم. كما أن الباحثون أخذوا بحسبانهم العوامل الأخرى المؤثرة، مثل العمر، والفقر، والصدمات النفسية في أثناء الطفولة.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة جلاسكو البريطانية، والكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، ومعهد كارولينسكا في السويد، وجرى نشرها في مجلة The Lancet Psychiatry.
دراسة حديثة: اضطرابات الساعة الداخلية للجسم قد تؤثر سلبًا على المزاج
موضوع: دراسة حديثة: اضطرابات الساعة الداخلية للجسم قد تؤثر سلبًا على المزاج
