حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الأدبية والثقافية :: واحة التربية و التعليم

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :31 - 08 - 2018
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
الطفل في المدرسة Emptyموضوع: الطفل في المدرسة

الطفل في المدرسة
الطفل في المدرسة








أ‌- دور الأسرة:

كم من أم تنهد تنهدة الارتياح، حين تقذف بطفلها إلى المدرسة، وكم من أسرة تعلن براءتها وعدم مسؤوليتها المطلقة عن تربية الطفل أو تعليمه، منذ اليوم الأوّل الذي تطأ فيه قدما الطفل رحاب المدرسة.. أنها تتصور أنّ المهمة برمتها أنصبت على عاتق المدرسة، وما عليها إلا أن تتحلل منها.. مع أن واقع الحال يعني عكس ذلك تماماً.. يعني أن مسؤولية إضافية تربت على كاهل الأسرة، لأنّ المدرسة تقدم الوصفة، تكتب الراشيتة، وعلى الأسرة أن تجرع التلميذ الدواء.. فالأسرة يتعاظم دورها حينما يصبح طفلها تلميذاً.. لأنّها هي المدرسة الأُم، وهي التي سترسخ ما يتلقاه طفلها في المدرسة أو تلاشيه.. ترسخه حين تكون حقل تجارب وتطبيق للسلوك والخبرات التي تلقاها طفلها في المدرسة.. وتلاشيه، حين تهدم وتنافي وتحارب كل ما تلقاه طفلها في هذه المدرسة.

فالأسرة التي تضيق ذرعاً بوظائف التلميذ وواجباته، وتتأفف وتتذمر من متطلباته، وتتهرّب منها أو تؤديها بتعسف وقرف ونزق، تشعر التلميذ بخيبة أمل، وتثقل عليه واجباته هو الآخر، فيؤديها خوفاً من المعلم فقط. لأنّ أهله أشعره مباشرة، بعدم أهميته، وعدم أهمية واجباته، وعدم مساسها بواقعه، ثمّ يتبدد حماسه وحبه لها، ويخف ارتباطه بالمدرسة، خاصة بعد أن ينقل عن أسرته أساليب التملص والتهرب من تأدية واجباته. وحين يسف مستواه، ويصبح ذيلاً في صفه، ويلاحقه معلمه بالتهديد والتنديد والتوبيخ، ويسجل عليه زملاؤه، هفوات وسقطات ينتدرون عليه بها. تتحول المدرسة إلى ما شبه الجحيم، الذي يتمنى الخلاص منه بأيّ ثمن.

أما الوجه الآخر، أو الموقف السليم، الذي يجب أن تقفه الأسرة من تلميذها، فهو الموقف المناقض لما وصفنا تماماً: حيث تشعر الأسرة طفلها بأهميته، وأهمية واجباته ومتطلباته المدرسية، وتوليها كل اهتمامها وعنايتها، وتعطيها الأولوية على كل ما عداها، بالإقبال عليها بكل جد وقابلية، وتذليل صعوباتها.. كل ذلك بأسلوب وديع لطيف مرح.. وحين يشعر الطفل بأنّه موضع الاهتمام، هو ودروسه ومدرسته، يزداد تفاعلاً ولصوقاً بأهله ومدرسته ودروسه..

ولكن مدرسته بدورها، هل تحافظ على هذه الفاعلية وتعززها، أم تبيدها وتهدمها، لأنّها هي الأخرى، وكما قدمنا لها الدور الأساسي أيضاً، في تصميم البناء وتأطيره وهيكلته.. فكيف ستؤدي دورها يا ترى؟؟

ب‌- دور المدرسة:

قد يكون ثمة عذر يشفع للأسرة، ان هي لم تقم بدورها في تربية الأطفال على أكمل وجه، لأنها بطبيعتها، أو بواقعها الراهن ليست مؤسسة تربوية، تملك الخبرة الكافية.. وأن ملكت بعضها، بعض هذه الخبرة، فإنّ البعض الآخر مازالت اهتماماتها الرئيسية منصبة على أمور ومشاغل أخرى، ولا يمكن تكليفها بما لا تستطيع.

أمّا المدرسة، وهي مؤسسة تربوية قبل كل شيء، فإن كل عذر تقدمه، يحتاج إلى عذر يشفع له.. هذا ما يمكن أن يتبادر إلى الذهن لأوّل وهلة، لأنّ هذا ما يجب أن يكون.. ولكن الواقع، أو ما هو كائن، يناقض في بعض جوانبه، هذا الذي يجب أن يكون.. فالواقع يؤكد لنا، أنّ المدرسة الكلاسيكية، ليست تراثاً، ولا يمكن أن نسمي الحديث عنها كلاماً نافلاً، أم نبذة تاريخية. ذلك لأنّه وأن غابت عنا الصورة الأصلية لملامح الكتاتيب، فليس من الصعوبة بمكان، أن نحصل على نسخ عديدة للصورة طبق الأصل عنها:

فمدرسة المعلم الوحيد، الذي يسوق المعلم فيها أمامه المرحلة الابتدائية برمتها، يحشرها في غرفة واحدة، ويتناولها بأساليب وطرائق قد لا تخطر ببال بشر حتى الآن..

ومدرسة المعلم الذي عاصر عهد الـ"بريمي دي سينيال"، ثمّ عهود الاستقلال بكل تخبطاتها وصواباتها، ومازال صامداً، يأنف التبديل والتغيير والتأقلم، فلا أساليب ولا طرائق تربوية ناصعة البياض غير تلك التي صدرت عن وزارة المعارف التي رسمته معلماً.

ومدرسة المعلم الذي يفاخر وهو يقول مع من قال:

إذا ضاقت بنا سبل المعالي *** وأفسلنا نصير معلمينا

لأنّه كما يبدو وبعد أن أجرى على نفسه، كل الفحوص السيكولوجية والسيسيولوجية و... ثبت لديه بالدليل القاطع، أنّه آخر ما يرغب فيه، هو أن يكون معلماً.. أو بكلام أكثر موضوعية، آخر ما يصلح له، هو أن يكون معلماً.. ومع ذلك فقد صار معلماً، رغم أنف قابلياته، ورغم أنف التربية والسيكولوجية وكل مخابر علم النفس ومعاملها.. وتسلم المناهج وأصبح سيدها، ووضعها في القالب الذي يرضيه، وسيبقيها حيث هي، إلى ما شاء الله.

هذه النماذج من المدارس، ما تزال قائمة، وستظل أعذارها، مهما انتقص من قيمتها، أو بولغ فيها، قائمة، مادامت مؤسسات تربوية من الدرجة التالية..

ولكن ماذا عن نماذج المدارس الأخرى، التي تكتمل فيها إلى الحد المقبول، المتطلبات الأساسية، التي تجعل منها مؤسساتٍ تربوية، تستطيع أن تقدم إلى روادها، كل ما يؤهلهم لأن يكونوا لبناتٍ مناسبة في بناء مناسب؟؟..

هل هي راضية عن دورها الذي تؤديه يا ترى؟.. أم يجب أن تعدّل فيه، أن تنقضه، وتأتي بالبديل الملائم لمتطلبات عصر تعقدت فيه أساليب الحياة وتشعّبت إذا كانت ترغب فعلاً أن تواكب تطورات العصر المتسارعة، وأن تراعي، قدر الإمكان، ما تعتقد فيه بعض النفع، مما سوف نعرض:




1-في المجال التربوي – النفسي:

إنّ الطريقة التي يستقبل بها التلميذ لأوّل مرة في المدرسة، تحدد إلى الحد الكبير، حسن أو سوء العلاقة أو الرابطة أو الألفة، التي ستعقد بين هذا التلميذ ومجتمعه الجديد.. وما هو غير خافٍ على أحد، أنّه كلما كانت هذه العلاقة وطيدة بين المدرسة والتلميذ، كلما تضاعف إنجذاب التلميذ إلى هذه المدرسة وحبه لها، ولكل ما يصدر عنها من إرشادات وتوصيات. وهذا لا يكلف المعلم أو المعلمة أكثر من بسمة رضية، وكلمة لطيفة وديعة، الطفل أحوج ما يكون إليها، حتى لا يعقد المقارنة بين أحضان الأسرة وأحضان المدرسة، ويفضل الواحدة دون الأخرى لأوّل وهلة، ويبني على هذا التفضيل قياسات معينة هي ليست لصالحه كيفما اتجهت.

وبعد ذلك فإن كل معلم يدرك، أن لكل طفل من الأطفال الذين أصبح وصياً عليهم، عالمه الخاص، وأوضاعه، ومشاكله وهمومه الخاصة، وأنّ هذه الأسباب هي التي تجعل منه تلميذاً متفوقاً ومتخاذلاً.. فإذا استطاع أن يتقصاها وأن يدعم المنشطات ويعززها ويرفدها بالمدد، أو أن يبدد المعوقات ويلاشيها ويمحقها.. يكون قد قام ولا شك بعمل غاية في النبل والسمو والشجاعة.

وإذا استطاع أيضاً، أن يربط ربطاً حتماً السلوك بالتربية، ويصر على أن يسيد العادات والقيم الفاضلة دون تخاذل ولا تسامح، فسلوك التلميذ يجب أن يكون سلوك الصادق، الأمين، الشجاع، المجتهد، المحب للوطن. مبتعد قدر الإمكان عن أساليب القسر أم القمع أم الإرهاب، أم الإرهاق، أم الإغراء.. إذا استطاع أن يفعل ذلك، فإنّه لا يقدم للمجتمع تلميذاً مجتهداً ومتفوقاً وحسب، وإنما يقدم له إنساناً سوياً، متكامل الشخصية، متوازن النمو، محصن الجسم والعقل، بعيداً عن الإنزلاق والشذوذ والجنوح، لا يشوب سلوكه مظهر من مظاهر، الكذب، أم الخوف، أم الخجل، أم الكبت، أم الإسقاط، أم الإحباط، أم الإنطواء، أم غير ذلك من عيوب النمو، التي لابدّ من أن تخرش – إذا تهيأ لها المناخ الملائم – البطانة الوجد آنية التي تؤثث أعماق الطفل وعواطفه وأفكاره، والتي أن تخلص الطفل منها فاز بمستقبل غني وفعال.

أننا لو سبرنا واقع البعض من تلاميذنا، بشيء من الصبر والأناة، لوجدنا أنّه يترتب علينا أن نبذل قسطاً لا يستهان به من الجهد والزمن، إذا أردنا أن نقتلع من سلوكهم العادات والمعوقات والمكتسبات الخاطئة التي تفصل أو تباعد المسافات بين الموقف التعليمي الذي يسعى المعلم لتحقيقه، وبين المواقف السلوكية المتنافرة، التي يؤديها التلاميذ في قاعة الدرس. أي أنّه بدلاً من أن يكون الموقف التربوي ظهيراً ومعززاً للموقف التعليمي والتعلمي فقد أصبح حائلاً مهماً، لابدّ من السعي لكبحه أو تغيير منحاه. إذا أردنا للموقف التعليمي أن يتحقق، وهذا بدوره ما يبعثر جهد المعلم ووقته، وما يخرجه عن طوره وينهك أعصابه، وهذا بالتالي ما يجعلنا نلح ونلحف في الالحاح، على كسر حدة العزلة والفرقة والجفوة القائمة ما بين البيت والمدرسة.

أنّ المدرسة، حين تكون على صلة مع البيت، تعلم أن سميراً، الذي جاء إلى المدرسة اليوم، مشعث الشعر، متسخ الوجه، لم يكتب وظائفه، ولم يحضر دروسه، يناقر جاره هذا، ويلطم جاره الآخر، إنما يفعل كل ذلك لأن علاقاته، لم تكن ودية مع الأسرة أمس، لأن مطلباً من مطالبه لم يلب، أو أنّه تشاجر مع شقيقه، ووالده كان خارج البيت، ووالدته مشغولة عنه بما هو أهم، فانتهت الأمور ما انتهت إليه.

وأنّ البيت حين يكون على صلة مع المدرسة، يعلم أن سميراً، أضاع يومه بلا جدوى، وأضاع فرصاً على التلاميذ، وأشغل المعلم فوق مشاغله، ليصلح ما أفسدته ظروف لم تكن ضمن خطته، ولا في حسبانه، فيحاول هذا البيت، وتحاول هذه المدرسة التخفيف من حدة هذه المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على التلميذ والموقف التعليمي في آن واحد.. ويشعر البيت وتشعر المدرسة بفائدة التلاقي والتشاور. فيكثرون من عقد مجالس الآباء، ليضعوا الحلول الملائمة للمشكلات التربوية، قبل المشكلات التعليمية، لأن نجاح الموقف التعليمي يتوقف إلى حد بعيد على سلامة الموقف التربوي السلوكي.

انّنا لا نحتاج إلى مزيد من المعادلات والأمثلة، ولا إلى نتائج صادرة عن مقدمات كبرى وصغرى حتى نقرر أن مجتمعاً يبني أطفاله هذا البناء، أن في المدرسة أم في البيت – لابدّ وأن يقفز فوق المراحل، ليحتضن كل منجزات الحضارة والمدنية، ويظل يتشوف باستمرار إلى المستقبل الأفضل والأكمل.




2-في المجال التربوي – التعلمي:

في عهود سلفت، كان العلم إحدى الكماليات، التي يتبحبح بها المترفون دون سواد الناس، لأن علاقته بأسباب الحياة لم تكن العلاقة التي لا يمكن الاستغناء عنها. كان فكراً، يصير إلى فكر، فيربط الفكر بالفكر، أو بما وراء الطبيعة، فيظل في كل الحالات، إما فوق الحياة، وأما بعيداً عنها، وأما مناقضاً لها.. وقتها، كان يجب أن تتوافر في المعلم حتى يواكب المفاهيم السائدة – مواصفات معينة، منها: أن يكون مخزن معارف، وأن يحسن تفريغ هذه المعارف في قوالب نظرية، ويحشوها في الأذهان. أما اليوم، فقد انقلبت الدنيا رأساً على عقب، وأصبحنا، على اختلاف طبقاتنا وأجناسنا وأعمارنا وأعمالنا، نتعثر بمنجزات العلم أينما اتجهنا: في المصنع والمتجر، والمزرعة والمطبخ والحمام والشارع، وفي كل مجال من المجالات دون استثناء.. أي أنّه أصبح العلم والحياة صنوين متحدين، يكمل أحدهما الآخر، ويؤثر عليه، ويتأثر به بشكل مباشر، ويدعمه ويرفده ويغنيه.

ومعنى هذا، أن معلم الأمس، مخزن المعارف المجردة، مضى وانقضى، حين مضى أو كاد عهد المشائين والوعاظ والرواقيين وأتى عهد المخابر والمعامل والمزارع. مضى ليحل محله مخزن المهارات والطرائق والخبرات، الذي يصهر الفكر في العمل، ويقدم صورة من صور السلوك اليومي في كل يوم.. وهكذا أصبح المعوّل اليوم، بالدرجة الأولى، ليس على ما يقول المعلم، بل على ما يفعل.. وليس أيضاً على ماذا يقول حين يقول، أو ماذا يفعل حين يفعل، بل على كيف يقول حين يقول، وكيف يفعل حين يفعل.. وبناء على هذه النقطة الرئيسية، التي نربط فيها ربطاً عضوياً، ما بين النظر والعمل، يمكننا أن نجزم ونحكم بأنّه إذا لم يصب الطفل، فنحن الذين أخطأنا، إذ أعطيناه الأسماء بلا مسميات، فظل طبلاً يرن، حين نقلناه إلى الواقع بعدة نظرية، أشبه بعملة بلا براءة فقدت كل قيمتها حين طرحت في الأسواق. وبمقدار ما يمكننا أن نحمل الحصان المسؤولية لأنّه لم يقفز المحيط، يمكننا أن نحمل الطفل مسؤولية فهم المجردات.. وبقدر ما نوجه الإتهام بالمغالاة، لمن يكلف السلحفاة أن تسبق الأرنب، يجب أن نوجهم إلى المعلم الذي يشعر بخيبة الأمل، إذا لم يستوعب طفله العلاقات الهندسية بلا مكان، وعملية تكون البخر، أو انصهار الأجسام الصلبة دون تجارب، أو إلا تخلى عن كل ما في بيئة التلميذ وواقعه ومتناول يده، ويحياه كل يوم ويتعثر به، وراح يحدثهم أو يشرح لهم أساليب وعظية، ما انقطع مساسه بواقعه ومستقبله: حين تضع يدك على المحراث فلا تنتظر أو تنظر إلى السحب ربما كان قولاً صحيحاً – خاصة من وجهة النظر الإيمانية – ولكن الصحيح الذي نحياه أو سنحياه هو الأهم بالنسبة إلينا. وما نحياه هو عصر الآلة، والأقمار الصناعية والاصطناعية.. فهذا الصحيح، أولى من غيره في زرعه في أذهان التلاميذ وسلوكهم.

إنّ المعلم المناسب، في عصر سادت فيه التقنية سيادة مطلقة، هو الذي يؤمن بأن نتاجاً سلوكياً متواضعاً، مثل إنبات بذرة الفول، يكسبه تلاميذه، يمكن أن يفضل بما لا يقاس، حشو ذهنه بهدف من الأهداف الكبرى.

والمعلم المناسب هو الذي يؤمن في عصر تحكمت فيه التقنية بكل أسباب الحياة بأنّ الديناميكية هي السمة الأولى التي يجب أن يتصف بها المعلم، والتي يجب أن يزرعها سلوكاً وتفكيراً في صلب تلاميذه..

هذا هو المعلم المناسب، أما مخزن للعارف.. الأسطوانة.. الخطيب.. الواعظ.. فقد أصبح أثراً متحفياً.. أم مظهراً ستاتيكياً ليس غير.

أما كيف يكون كذلك، فإن طرائق التدريس الحديثة، لا تخلو من الإجابة التي تشفي الغليل، وترد على كل سؤال.. ولأن كان المجال هنا ليس مجال تفصيلها وتعليلها، فهي متوافرة، وفي متناول كل يد يمكن الرجوع إليها، ويمكن الاسترشاد بها والاعتماد على جدواها إلى حد بعيد.

ولكن المشكلة الأساسية هنا ليست مشكلة الطرائق، ولا التعزيز بالتوجيه والإرشاد والدورات المستمرة والمقطعة، فكل ذلك لا يجدي إلا إذا أراد المعلم إرادة حقيقية لا نابعة عن رغبة خالصة وإيمان صادق، أن يبني نفسه بناء متكاملاً، وهذا لا يمكن أن يتم، إلا إذا وفر له المناخ الملائم، ورفع عنه كل الحيف الذي يصور له واقعه على أنّه الواقع الذي لا يطاق.. عندها يمكن أن يأخذ كل ما تعطيه، بل عندها يمكن أن يبتكر أكثر من كل ما تعطيه.

ولكن حتى يتم ذلك، هل سنوقف البناء، أم هل سنتابعه دون جدية، ودون قابلية.. مع أننا نعلم رغم كل الظروف التي تشفع لنا، أننا يمكن أن نحرج لو قيل لنا – كمعلمين – نحن لا نريد منكم مزيداً من التضحيات، بل أعطونا على قدر ما تأخذون منا وليس أكثر.

أنّنا في قرارة نفوسنا نعلم أننا نعطي أكثر مما نأخذ بكثير.. ونرفض كل إتهام يوجه إلينا، ولكننا في قرارة نفوسنا نعلم أيضاً علم اليقين، بأن عملنا من نوع فريد، فهو لا يقبل النقص من أي جانب من الجوانب، فإذا قدمت التسعة دون العشرة، أحدثت شرخاً في البناءن يزداد يوماً بعد يوم، حتى يعم ويفسد البناء كله.


الموضوع الأصلي : الطفل في المدرسة // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



الطفل في المدرسة 2410


الخميس سبتمبر 13, 2018 2:02 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

jassim1

البيانات
عدد المساهمات : 1355
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 11/12/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الطفل في المدرسة


موضوع مفيد شكرا








الخميس سبتمبر 13, 2018 4:05 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

الساعي

البيانات
عدد المساهمات : 22
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الطفل في المدرسة


الأخت الفاضلة الكريمة ( نور الإيمان ) المحترمة 
بارك الله فيك وحفظك من كل سوء
جهد متميز وإبداع رائع 
تقبلي تحياتي وتقديري
الطفل في المدرسة 3210









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير