استراتيجيات التعلم المدمج
استراتيجيات التعلم المدمج
غالبا ما يفهم من الاستخدام الأولي للتعلم المدمج الربط اليسير بين التدريب في الفصل الدراسي التقليدي وأنشطة التعلم الإلكتروني، وقد تطور المصطلح ليشمل مجموعة أغنى من إستراتيجيات التعلم، وقد يضم برنامج التعلم المدمج واحدا أو أكثر من الأبعاد على النحو الآتي:
- الدمج بين التعلم المباشر على الخط OnLine والتعليم الصفي:
تضم خبرات التعلم المدمج أنماط التعلم المباشر والصفي، ويتم التعلم المباشر عادة من خلال تقنيات الإنترنت والإنترانت، أما التعلم الصفي فيتم في المواقف الصفية التقليدية، ومن الأمثلة على هذا النوع من التعلم المدمج البرامج التي تتطلب بحثا في المصادر باستخدام الشبكة العنكبوتية web ودراسة المواد المتاحة من خلالها وذلك أثناء جلسات تعليمية/ تدريبية واقعية في الفصول الدراسية بإشراف المعلم/ المدرب.
- الدمج بين التعلم الذاتي self-paced ، والتعلم التعاوني الفوري live collaborative :
يشمل التعلم الذاتي أو التعلم بالسرعة الذاتية عمليات التعلم الفردي والتعلم عند الطلب، والتي تتم بناء على حاجة المتعلم ووفق السرعة التي تناسبه، أما التعلم التعاوني ـ في المقابل ـ فيتضمن اتصالا أكثر حيوية (ديناميكية) بين المتعلمين، يؤدي إلى مشاركة المعرفة والخبرة، وقد يشمل الدمج بين التعلم الذاتي والتعلم التعاوني ـ على سبيل المثال ـ مراجعة بعض المواد والأدبيات المهمة حول منتج جديد، ثم مناقشة تطبيقات ذلك في عمل المتعلم من خلال التواصل الفوري باستخدام شبكات المعلومات.
- الدمج بين المحتوى الخاص (المعد حسب الحاجة) Custom ************** والمحتوى الجاهز On-the-********f **************:
المحتوى الجاهز هو المحتوى الشامل أو العام الذي يغفل البيئة والمتطلبات الفريدة للمؤسسة، ومع أن كلفة شراء أو توفير مثل هذا المحتوى تكون في العادة أقل بكثير وتكون قيمة إنتاجه أعلى من المحتوى الخاص الذي يعد ذاتيا، فإن المحتوى العام ذا السرعة الذاتية يمكن تكييفه وتهيئته من خلال دمج عدد من الخبرات (الصفية أو الشبكية)، وقد فتحت المعايير العالميةـ مثل (SCORM )النموذج المرجعي لمكونات المحتوى التشاركي ـ الباب نحو تحقيق مرونة أكبر في دمج المحتوى الجاهز والمحتوى الخاص لتحسين خبرات المستخدم بكلفة أقل.
- الدمج بين العمل والتعلم:
إن النجاح الحقيقي وفاعلية التعلم في المؤسسة يرتبطان بالتلازم بين العمل والتعلم، وعندما يكون التعلم متضمنا في عمليات قطاع العمل مثل المبيعات أو تطوير المنتجات، يصبح العمل مصدرا لمحتوى التعلم، ويزداد حجم محتوى التعلم المتاح عند الطلب بما يلبي حاجة المستفيدين من هذا المحتوى.
يُستَشَّف مما سبق أن العديد من المعوقات ذات الصلة بالوقت، والمكان، والشكل والتي ترتبط بالفصل الدراسي لم تعد موجودة، وحتى البناء التنظيمي المعد مسبقا للبرنامج التعليمي يمكن تحويله إلى عمليات أو خبرات تعلم مستمرة.
سادساً: مكونات التعلم المدمج:
التعلم المدمج ليس جديدا، حيث من مكوناته ما يتم في الفصول الدراسية التقليدية (بما فيها قاعات المحاضرات والمختبرات) والكتب والملخصات، بالإضافة إلى الأنشطة الإلكترونية عبر الوسائط الرقمية، وذلك على النحو التالي:
الصيغ التزامنية التقليدية Traditional Synchronous formats :
- الفصول الدراسية والمحاضرات التي يشرف عليها المعلم/ المدرب.
- مختبرات وورش العمل اليدوي.
- الرحلات الميدانية.
الصيغ التزامنية الإلكترونية Synchronous online formats :
- الاجتماعات الإلكترونية.
- الفصول الافتراضية.
- الندوات والبث من خلال الشبكة العنكبوتية.
- التدريب coaching.
- الرسائل المباشرة.
صيغ التعلم الذاتي غير التزامنية Self-paced Synchronous formats:
- الوثائق وصفحات الإنترنت.
- وحدات التدريب المعتمدة على الحاسب أو الشبكة العنكبوتية.
- المحاكاة
- مجتمعات التعلم الشبكية، ومجموعات النقاش.
منقول