عن الأسود بن سريع ـ أن نبي الله قال: "أربعة يوم القيامة، رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجل أحمق، ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً، وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً، وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم: أن أدخلوا النار قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً".
عن أبي سعيد الخدري ـ أن رسول الله قال: "افتخرت النار والجنة، فقالت النار، يدخلني الجبارون والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والضعفاء والمساكين، فقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فيلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها الله فيضع قدمه عليها فتزوي فتقول: قدي قدي، وأما الجنة فيلقي فيها ما شاء فينشئ الله لها ما يشاء". عن أبي هريرة ـ أن رسول الله قال: "قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
عن أبي هريرة ـ قال: قال رسول الله : "ألا أعلمك" أو قال: "ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز من كنوز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم".
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ ما أن النبي ، تلا قول الله تعالى في إبراهيم ـ ـ: (رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ..) الآية، وقال عيسى ـ ـ: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) فرفع يديه ـ وقال: "اللهم أمتي .. أمتي"، فقال الله ـ عز وجل ـ: "يا جبريل، اذهب إلي محمد" وربك أعلم ـ فسله: ما يبكيك؟" فأتاه جبريل ـ عليه السلام ـ فسأله، فأخبره رسول الله بما قال وهو أعلم؟ فقال الله تعالى: "يا جبريل، اذهب الى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".
عن أبي هريرة ـ قال: أن رسول الله عاد مريضاً فقال: "أبشر فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة".
عن عدي بن حاتم قال: كنت عند رسول الله فجاءه رجلان: أحدهما يشكو العيلة، والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله : "أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل، حتى تخرج العير إلي مكة بغير خفير، وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته، لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله، ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له، ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولاً؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه، فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله، فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار، ولو بشق ثمرةٍ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة".
عن أبي هريرة ـ قال: قال رسول الله : "إن الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم إستطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي".
عن أبي هريرة ـ عن رسول الله : "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك".
عن أنس ـ قال: أن رسول الله قال: "إن الرب سبحانه وتعالى يقول: وعزتي وجلالي لا اخرج أحداً من الدنيا أريد اغفر له حتى استوفى كل خطيئة في عنقه بسقم في بدنه واقتار في رزقه".
عن أبي سعيد الخدري ـ قال: سمعت رسول الله يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم، فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني".
عن ابن عباس ـ عن النبي قال: "إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها، وتقطع من قطعها، الرحم شجنة الرحمن أصلها في البيت العتيق، فإذا كان يوم القيامة ذهبت حتى تناول بحجزة الرحمن فتقول: هذا مقام العائذ بك فيقول: مماذ؟ وهو أعلم فتقول: من القطيعة، إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها وتقطع من قطعها".
عن أبي هريرة ـ قال: قال رسول الله : "إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
عن أبي هريرة ـ مرفوعاً: "إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا، فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً". عن أنس بن مالك ـ قال: قال رسول الله : "إن الله أوحى إلي: أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض".
عن أنس ـ قال: سمعت النبي يقول: "قال الله سبحانه وتعالى: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة" يريد عينيه.
عن أبي هريرة ـ قال: قال رسول الله : "إن الله تبارك وتعالى أطلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم".
عن أبي سعيد ـ عن رسول الله قال: "إن الله تعالى يقول: إن عبداً أصححت له جسمه ووسعت عليه في معيشته يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم.
عن علي بن أبي طالب ـ عن رسول الله قال: "إن الله تبارك وتعالى، يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: حين يفطر، وحين يلقى ربه، والذي نفس محمدٍ بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
عن هشام بن حكيم ـ أن رجلا أتى رسول الله فقال: يا رسول الله أنبتديء الأعمال أم قد قضى القضاء؟ فقال: "إن الله تعالى أخذ ذرية آدم من ظهورهم، وأشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم على كفيه فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار".
عن علي بن أبي طالب ـ قال: قال رسول الله : "إن الله تعالى يقول: إن العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته".
عن أبي هريرة ـ عن رسول الله : "إن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".
عن شداد بن أوس ـ سمعت رسول الله يقول: "إن الله عز وجل يقول: إذا أنا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعة ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب تبارك وتعالى: أنا قيدت عبدي وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح".
عن أبي هريرة ـ عن النبي قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك" قال رسول الله : "فاقرءوا إن شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.
عن شداد بن أوس ـ أن النبي قال: "إن الله عز وجل زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر، وإني سألت ربي عز وجل لا يهلك أمتي بسنةٍ بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة، وأن لا يلبسهم شيعاً، ولا يذيق بعضهم بأس بعضٍ، وقال: يا محمد: إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدواً ممن سواهم فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً وبعضهم يقتل بعضاً، وبعضهم يسبي بعضاً".
عن أبي سعيد ـ عن رسول الله : "إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبينك يا ربنا وسعديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى وقد أعطيتنا مما لم تعط أحداً من خلقك فيقول: ألا أعطيكم افضل من ذلك؟، فيقولون: يا رب وأي شيء افضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً".
عن أبي هريرة ـ قال رسول الله : "إن الله عز وجل قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته".