أهمية تعليم الطلاب
مقدمة عن أهمية تعليم الطلاب مهارات التفكير.
كثر الحديث في هذه الأيام عن ضرورةانتقال المعلمين و أولياء الأمور في تعليمهم لطلابهم و أبنائهم من الاكتفاء بملءأذهانهم بالمعارف و المحفوظات رغم أهميتها إلى التركيز على تعليمهم مهارات التفكيرلبناء ذواتهم المستقلة و إعدادهم ليواجهوا تعقيدات الحياة الحديثة و مشكلاتها وليكونوا مواطنين منتجين مبدعين نافعين لدينهم ووطنهم في عصر العولمة و معاييرهافائقة الصعوبة.
و التفكير كما هو معروف عملية طبيعية كالجري و الغناء ولكننا نستطيع جميعا أن نطور إلى حد كبير من هذه القدرات إذا تلقينا تدريبات أودرسنا استراتيجيات تساعدنا على تطوير الأعضاء المتعلقة بهذه المهارات.
ويفترض المربون و أولياء الأمور أن التفكير الجيد سيتطور طبيعيا لدى البناء إلا أنالبحوث تظهر أننا نستطيع تطوير عملياتنا الفكرية و ذكاءنا إلى حد كبير بواسطةالتدريس المنظم فالناشئة في حاجة إلى أن يتخرجوا من المدارس بأكثر من مجرد ذاكرةجيدة مليئة بالمحتويات و الطرق المقررة عليهم فما يحتاجون إليه هو أن يكونوا قادرينعلى التفكير النقدي بشأن القضايا الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية أي أن يكونواقادرين على التفكير لأنفسهم .
وقد أصبح تعلم الأطفال لمهارات التفكير النقدي أمرا مهما في الوقت الحديث أكثر من أي وقت آخر , وذلك لما انتشر في وقتنا الحاضر من وسائل إعلام مختلفة , تتنوع بين التلفاز والمجلات والإنترنت والتي تؤثر على الأطفال بشكل كبير وتمدهم بالكثير من المعلومات , فهل يعرف أطفالك أو تلاميذك كيف يفكرون بشكل نقدي حول ما يرونه ويسمعونه أو يقرؤونه .
لقد أصبح تنمية واختبار ذاكرة التلاميذ بدلا من مجرد تفكيرهم هي أولى اهتمامات المدارس اليوم , فإذا تعلم الأطفال كيفية طرح الأسئلة – بدلا من مجرد الحفظ والاستظهار – فإن ذلك سوف يمكنهم من تحسين الروابط التي تصل بين معلومة وأخرى داخل عقولهم , كما يمكنهم ذلك من الاستفادة من قدراتهم لأقصى درجة ممكنة وأيضا الاستفادة من حياتهم بكل صورها
يطرح الكتاب عددا من الأسئلة حول عمليات التفكير المختلفة التي حددها التربويون فليس المهم أن يستمع المربى إلى إجابات الطلاب بل المهم أن يستمع للأفكار التي مرت على عقولهم في أثناء الإجابة عليها. إن هذا التأمل في عملية التفكير يسمى (ما بعد الإدراك) و هو أقوى طريقة لتطوير تفكير الطفل و تعلمه.
و قد رتب الكاتب العمليات الفكرية المجربة و المطورة في هذا الكتاب طبقا للترتيب الذي تظهر به في حياة الإنسان منذ ولادته .
فالفصل الأول يبدأ فيها بالطريقة التي ننظم بها المعلومات في عقولنا
و الفصل الثاني يتعلق بالطريقة التي نحلل بها هذه المعلومات.
و الفصلان الثالث و الرابع يتعلقان بالطريقة التي نفكر بها نقديا و إبداعيا بشان تلك المعلومات.
و في الفصل الأخير يتعلم الطفل كيفية نقل هذه العمليات الفكرية التي تعلمها إلى محتويات جديدة في المستقبل.
و يقترح الكاتب طرق لتدريس محتويات هذا الكتاب إما بتجريب التمرينات المطروحة بشكل يومي أو أسبوعي و إذا لم يكن بالإمكان إدراج الكتاب في برنامج المدرسة فباستخدام أسئلته لنماذج لتطوير الأسئلة حول المنهج الدراسي الأصلي.
فالتمارين التي يتضمنها الكتاب سوف تغير من الطريقة التي يفكر بها تلاميذك , فبدلا من أن يتقبلوا الأشياء كما هي كأمور مسلم بها , سوف يتعلمون كيف :-
* يحللون التصاميم .
* طرح أسئلة استكشافية .
* التأكد من مصداقية معلومة .
* تحديد الافتراضات والتعميمات.
* الوصول إلى استنتاجاتهم الخاصة . وهذه المهارات يمكن تطبيقها على كافة المواقف, بما في ذلك حياتهم المدرسية, وصنع القرارات بشأن حياتهم اليومية
أهمية تعليم الطلاب
موضوع: أهمية تعليم الطلاب
