اقوال أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي. يكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي. وعرف أبو نواس بشاعر الخمر. قال البعض انه تاب عما كان فيه وأتجه إلى الزهد وقد انشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك ولد في مدينة الأحواز من بلاد خوزستان جنوب غربي إيران سنة (145هـ / 762م) ومن أشهر أقوال أبو نواس- إِذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشفَتْ …له عن عدوٍ في ثيابِ صدقِ لا بدَّ من موتٍ ففكرْ واعتبرْ … وانظرْ انفسِكَ وانتبهْ يا ناعسُ ألا يابنَ الذين فَنُوا وبادُوا … أما واللّهِ ما بادوا لتبقى لا تحْظُر العفوَ إن كنتَ امرأ حَرجاً … فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ لعمري لئن لم يغفر الله ذنبها***فإن عذابي في الحساب أليم أنت للمال إذا أمسكته*** وإذا أنفقته فالمال لك أجارة بيتينا أبوك غيور***وميسور ما يرجى لديك عسير إذا كان الزمان زمان حمق***فإن العقل حرمان وشوم***فكن حمقا مع الحمقى فإني***أرى الدولة بدولتهم تدو إذا كان الشاعر أبا اللغة وأمها فالمقلد ناسج كفنها وحافر قبرها إذا نحن أثينا عليك بصالح***فأنت كما نثني وفوق الذي نثني أضمر في البعد عتابا له***فإن دنا انسيت من هيبت ألم تر أن اليوم أسرع ذاهبا*** وأن غدا للناظرين قريب إنما العيش سماع***ومدام وندام***فإذا فاتك هذا***فعلى العيش السلام إنما يفتضح العا***شق في وقت الرحيل ترى المعافى يعذل المبتلى***ولا يلوم المبتلى المبتلي تسقيك من عينها خمرا ومن يدها***خمرا، فما لك من سكرين من بدلي نشوتان وللندمان واحدة***شيء خصت به من بينهم وحدي تعض ندامة كفيك مما***تركت مخافة النار السرورا تعيرني الذنوب زأي حر***من الفتيان ليس له ذنوب؟ تفتير عينيك دليل على***أنك تشكو سهر البارحة عليك وجه سيئ حاله***من ليلة بت بها صالحه خفت مأثور الحديث غدا***وغد أدنى لمنتظره دع عنك لومي فإن اللوم إغراء***وداوني بالتي كانت هي الداء دمعة كاللؤلؤ الرطـ***ـب على الخد السيل قطرت في ساعة البيـ***ـن من الطرف الكحيل صار جدا ما مزحت به***رب جد جره اللعب فتى يشتري حسن الثناء بماله***ويعلم أن الدائرات تدور كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا كان حلما ما كنت آمل فيكم***وقليلا ما تصدق الأحلا ليس على الله بمستنكر***أن يجمع العالم في واحد وما أنا بالمشغوف ضربة لازب***ولا كل سلطان علي أمير يا ويح اهلي، أبلى بين أعينهم***على الفراش، ولا يدرون ما دائي يقولون في الشيب الوقار لأهله***وشيبي بحمد الله غير وقار إنما يفتضح العاشق في وقت الرحيل لا بدَّ من موتٍ ففكرْ واعتبرْ . . . . وانظرْ انفسِكَ وانتبهْ يا ناعسُ ألا يابنَ الذين فَنُوا وبادُوا . . . . أما واللّهِ ما بادوا لتبقى أبو نواس إِذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشفَتْ . . . . له عن عدوٍ في ثيابِ صديقِدعاني يوما بعض الحاكة ، وألح علي ليضيفني في منزله، ولم يزل بي حتى أجبته ، فسار إلى منزله وسرت معه ، فإذا منزل لا بأس به ، وقد احتفل الحائك فلم يقصر ، فأكلنا وشربنا ، ثم قال : يا سيدي ، أشتهي أن تقول في جاريتي شيئا من الشعر وكان مغرما بجارية له قال أبو نواس فقلت : أرنيها حتى أنظم على شكلها ، وحسنها . فكشف عنها الحجاب ، فإذا هي من أسمج خلق الله وأوحشهم ، سوداء شمطاء ديدانية يسيل لعابها على صدرها فقلت لسيدها: ما اسمها ؟ فقال : تسنيم . فأنشأت أقول أســـهر ليــلي حــب تســنيم ~~ جاريــة فــي الحســن كـالبوم كأنمــــا نكهتهـــا كـــامخ ~~ أو حزمــة مــن حــزم الثـوم وضـرطت مـن حـبي لهـا ضرطة ~~ أفــزعت منهــا ملــك الــروم قال : فقام الحائك يرقص ويصفق سائر يومه، ويفرح ويقول: شبهها والله بملك الروم.