قمة متوترة تنتهي بالتعادل الإيجابي بين الرفاع والمحرق
خرج فريقا الرفاع والمحرق الليلة البارحة بتعادل ايجابي بهدف لكل منهما من لقاء الذهاب في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم والذي اقيم على ستاد خليفة بحضور جماهيري كبير، سجل للرفاع راشد الحوطي (دق 9)، وتعادل للمحرق عبد الله يوسف (دق 60)، وقاد اللقاء الطاقم المونديالي بقيادة نواف شكر الله والذي أدارها بروح القانون رغم التوتر العصبي غير الطبيعي من قبل لاعبي الفريقين رغم أنه أشهر البطاقة الصفراء عدة مرات (7 مرات) خمسة للاعبي الرفاع محمد دعيج و داود سعد و فو زي عايش وعمر دعيج وراشد الحوطي، واثنان للاعبي المحرق اسماعيل عبد اللطيف و ووليد الحيّام وقد عاونه زميلاه ياسر تلفت وابراهيم سبت، وقد طالب لاعبو المحرق بركلة جزاء في الدقيقة 86 بعد الدربكة التي حدثت أمام مرمى الكعبي ولكنه طالب باستمرار اللعب.
جاءت المباراة سريعة على مدار شوطيها، وإن انحصر اللعب في كثير من الفترات وسط الملعب، ثم سيطرة شبه مطلقة للمحرق على الشوط الثاني، وقد غلب التوتر والشد على اللاعبين وامتد أيضا إلى دكة الاحتياط في الجانبين حيث يبدو تأثير الشد العصبي عليهما لأهمية المباراة، وكان للياقة البدنية العالية من الفريقين تأثيرها الايجابي لأن تظل الاثارة حتى نهاية الشوط الثاني، ولا شك أن التعادل يقود للقاء أكثر اثارة إيابا في فبراير المقبل.
جاء الشوط الأول سريعا من الطرفين وقد فاجأ المدرب دراغان الكابتن شريدة بدفاع اسمنتي وبتواجد أكثر من ستة لاعبين على حافة منطقة الجزاء وعملية ضغط على الثلث الهجومي للمحرق، وهو ما مكنه من قطع الكرات من أمام امام لاعبي المحرق مع بدء هجمات مرتدة سريعة، مع الكرات الطويلة المسقطة خلف المدافعين، وهذه الاستراتيجية ربما تركت تأثيرها على المفاجأة عبر الهدف المبكر الذي احرزه راشد الحوطي في الدقيقة التاسعة بعدما استغل الكرة الطويلة خلف المدافعين وتردد سيد محمد في الخروج متأخرا فلعبها من فوق رأسه في المرمى الخالي، وأعتقد أن طريقة اندفاع الحوطي هي المفاجأة في طريقة لعب الرفاع، وأعتقد بأن الهدف ترك تأثيره على تركيز لاعبي المحرق هجوميا فلم يخلقوا أي فرصة حقيقية، حيث أن اسماعيل عبد اللطيف و عبد الله يوسف وجمال راشد وقعوا تحت المراقبة اللصيقة، لأن توزيع لاعبي الرفاع أمام منطقة الجزاء بما يشبه الستارة والانقضاض المباشر على لاعبي المحرق حال دون قدرتهم على تشكيل الخطورة.
في الشوط الثاني تواصلت اثارة اللعب وبالذات من جانب المحرق الذي غي كثيرا من استراتيجيته مستفيدا من تراجع لاعبي الرفاع، فشكل ضغطا كبيرا على صندوق الحارس الكعبي حيث تمكن اللاعب عبد الله يوسف من تشكيل خطورة مستمرة وبالذات أنه كان يتحرك عرضا وتمكن من تسجيل هدف التعادل بكرة قوية مستفيدا من دربكة حدثت فلي صندوق الرفاع (61)، كما أضاع فرصا أخرى وبالذات رأسيته التي اصطادها الكعبي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع (90+1)، وأعتقد أن خروج اللاعبين حمد شمسان ومحمد دعيج ترك تأثيره على دفاع الرفاع، ولم تكن هناك خطورة تذكر للرفاع في الشوط الثاني حتى أن كرة البديل فوزي عايش لم تترك تأثيرا، وعرضية الحوطي لم يستثمرها عبد الله مبارك، فيما كان اشراك شريدة للاعب محمد صولة تأثيره الايجابي على فريقه لأنه عمل اختراقات جيدة، ولكن من دون أن يشكل خطورة على المرمى.
مثل المحرق
سيد محمد جعفر (حارس مرمى) - وليد الحيام - ابراهيم العبيدلي - زياد الدربالي - محمد البناء - عبد الوهاب علي - مهدي عبد اللطيف (عبد الله عبدو) - جمال راشد - اسماعيل عبد اللطيف - عبدالله يوسف - عبدالله الحايكي (محمد صولة).
مثل الرفاع
عبدالله الكعبي ( حارس مرمى) - داود سعد - حمد شمسان (عمر دعيج) - محمد حسين - حسان جميل - محمد دعيج (فوزي عايش) – كميل الأسود - قصي حبيب - محمد مرهون - راشد الحوطي - عبدالله مبارك.